أراء وقراءات

النتنياهو يستمر في إبادة غزة… في ظل الدعم الأمريكي والعجز العربي والصمت الدولي

بقلم / الدكتور محمد النجار 

 

 رغم الضغوط الداخلية والخارجية التي يتعرض لها النتنياهو بسبب إستمراره  في حرب الإبادة على غزة ، فإنه يرى أن مصلحته السياسية  وبقاءه على سدة الحكم الصهيوني يمكن تحقيقها طالما أنه يمتلك الدعم العسكري الأمريكي والغربي ، ومعه أيضا الدعم العربي متمثلا في “العجز العربي” عن تقديم أي مساعدة أو إنقاذ لغزة ثم الصمت الرسمي الدولي .

غزة جرح مفتوح بالدعم الامريكي والعجز العربي

فتح مخازن اسلحة الدمار الأمريكية الثفيلة لتغرف منها اسرائيل وتصبها على الأبرياء في غزة

وحسب  مايراه “أليف صباغ” المحلل السياسي الإسرائيلي : فإن النتنياهو  يسعى بكل الأساليب  أن تبقى غزة جرحًا مفتوحًا يستفيد منه إلى أقصى حد طالما استمر الوضع العربي في عجزه وحتى تعاونه مع نتنياهو-حسب رأيه- وطالما بقى الدعم الأمريكي على حاله.

ويضيف “أليف صباغ”  :  أن  النتنياهو إذا لم يستطع إعلان النصر كما يحلم ، وحتى إذا فشل في التهجير  ، فإن إسرائيل وأميركا سيمنعون إعادة إعمار قطاع غزة.

لن يجرؤ حاكم عربي على إعمار غزة بدون موافقة اسرائيل وامريكا

وحسب رأي “أليف صباغ” ،  لن يجرؤ أي حاكم عربي تقديم أي مساعدة لإعادة إعمار قطاع غزة  إلا بعد استيفاء الشروط الإسرائيلية الأميركية.

ويرى “جمال زحالقة” المحاضر في الدراسات الإسرائيلية وعضو الكنيست السابق :  أن النتنياهو سيطيل الحرب على غزة حتى الانتخابات القادمة  في عام 2026 ، وسيحرص على إبقاء القوّات الإسرائيلية في غزّة.

النتنياهو يخطط لجعل قطاع غزة غير ملائم لحياة البشر 

وأشار  “الزحالقة”  الى أن هدف اسرائيل الاستراتيجي هو تهجير أهل غزة ، فإذا كان غير ممكنا في الوقت الحالي بسبب الرفض المصري ، فإن إسرائيل تخطط لهذا التهجير وذلك بجعل قطاع غزة غير ملائم لحياة البشر  لحين الفرصة المواتية طالما أنها  لا تجد من يوقفها في جريمتها في  حرب الإبادة لسنة إضافية وربما أكثر.

هل آن الاوان للحلم الصهيوني بإسرائيل الكبرى؟؟

يرى  النتنياهو والمتطرفون الصهاينة في الموقف العربي الهزيل –بل المخزي- تجاه إبادة وتجويع شعب غزة ، فيدركون أن الأوان قد حان لتنفيذ مخططاتهم التوسعية المُعلنة حسب الوعد التوراتي  المزعوم في تحقيق دولة اسرائيل الكبرى التي تمتد في كل اراضي الدول العربية ؟

هل يدرك العرب خطورة موقفهم تجاه غزة ويتحركون إيجابيا

تتحرك الأيام والشهور حتى تخطت حرب الإبادة على غزة أكثر من ((600)) يوم ، ، وتزداد ضراورة الإبادة بالاسلحة الامريكية من ناحية ، وبالتجويع المسكوت عنه عربيا لشعب غزة.

فهل آن الآوان لاستيقاظ العرب تجاه المخطط الصهيوني ليس لفلسطين وغزة وحدها ، بل يمتد لكل الدول العربية ، وأن الخطر لن يتوقف عند غزة؟؟؟؟

((فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ )) (الآية44) سورة غافر

د.محمد النجار03-06-2025م الثلاثاء 7 ذوالحجة1446هـ (طوفان الاقصى)

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى