السودانشئون عربية

رئيس الوزراء المصري يهنئ نظيره السوداني الجديد ويؤكد دعم مصر للسودان

كتبت: د. هيام الإبس

أجرى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مساء أمس، اتصالًا هاتفيًا مع الدكتور كامل الطيب إدريس، رئيس الوزراء السوداني الجديد.
وخلال الاتصال، هنأ مدبولي نظيره السوداني على توليه المنصب، معربًا عن تمنياته له بالتوفيق في أداء مهامه الوطنية، ومؤكدًا تطلع القاهرة إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر والسودان على كافة المستويات.

وشدد رئيس الوزراء على موقف مصر الثابت في دعم أمن واستقرار السودان، وتوثيق التعاون في القضايا المشتركة بين البلدين، انطلاقًا من الروابط التاريخية العميقة التي تجمع الشعبين.

السودان يثمّن مواقف مصر الثابتة

من جانبه، أعرب الدكتور كامل الطيب إدريس عن تقديره البالغ لجمهورية مصر العربية، قيادة وحكومة وشعبًا، مثمنًا المواقف المصرية المساندة للسودان، خاصة خلال فترات الحرب والأزمات.

كما أكد إدريس حرصه على تعميق العلاقات المشتركة مع مصر بما يخدم تطلعات الشعبين، وتناول الاتصال موضوع الطلاب السودانيين الدارسين في مصر، مشيدًا بالرعاية التي يحظون بها في بلدهم الثاني.


صراعات داخلية تعرقل تشكيل الحكومة السودانية الجديدة

صراع الحقائب بين القوى السياسية والعسكرية

تشهد الساحة السودانية حراكًا سياسيًا متسارعًا قبيل الإعلان المرتقب عن تشكيل حكومة جديدة، وسط صراعات خفية بين القوى السياسية والعسكرية على توزيع الحقائب الوزارية، لا سيما الوزارات السيادية والاقتصادية، في ظل ظروف استثنائية يعيشها السودان منذ اندلاع الأزمة الأمنية والسياسية.

استبعاد وزير الخارجية المكلف وترشيح دبلوماسي جديد

كشفت مصادر مطلعة عن استبعاد عمر صديق، وزير الخارجية المكلف، من التشكيلة الوزارية الجديدة، رغم تعيينه في أبريل الماضي، مع ترشيح دبلوماسي بارز من جبال النوبة لتولي الحقيبة، في إطار إعادة هيكلة التحالفات داخل الحكومة.

توافق جزئي وخلافات مستمرة

تشير المعلومات إلى توافق بين رئيس الوزراء إدريس والمؤسسة العسكرية حول وزارتي الدفاع والخارجية، في حين يستمر الخلاف بشأن الوزارات الاقتصادية، نتيجة مطالب الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق جوبا بالحصول على ما لا يقل عن 5 إلى 7 حقائب وزارية.

جبريل يحتفظ بالمالية.. والمعادن قد تخرج من “حصة الحركات”

على الرغم من احتدام المنافسة، سيحتفظ جبريل إبراهيم بمنصب وزير المالية لضمان استقرار الملف الاقتصادي، بينما يتوقع خروج وزارة المعادن من حصة الحركات المسلحة، وإسنادها إلى طرف مدني آخر، وفق التوازنات السياسية الجديدة.

تعقيدات تهدد التوافق

  • تضارب المصالح بين الجيش والحركات المسلحة والأحزاب.

  • الأزمة الاقتصادية وانعكاسها على توزيع الوزارات الخدمية.

  • مخاوف من ولادة حكومة ضعيفة لا تملك قاعدة توافق حقيقية.

ويرى مراقبون أن نجاح إدريس في تشكيل حكومة مستقرة يتوقف على قدرته في إدارة هذه التوازنات الدقيقة، وإرضاء مختلف الأطراف دون التفريط في وحدة مؤسسات الدولة.


مصر تستقبل أكثر من 26 ألف لاجئ سوداني خلال مايو

أعلنت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين عن تسجيل أكثر من 26 ألف وافد سوداني جديد إلى مصر خلال مايو الماضي، ليرتفع عدد السودانيين المسجلين إلى 668,979 شخصًا منذ اندلاع الصراع في أبريل 2023.

وأوضحت المفوضية أن مصر تستضيف نحو 1.5 مليون سوداني، إضافة إلى 67 ألف لاجئ من جنسيات أخرى، مشيرة إلى عودة 150 ألف سوداني إلى بلادهم عبر معبري أرقين وأشكيت منذ بداية العام.

وتشهد المعابر الحدودية المصرية ازدحامًا شديدًا، وسط جهود لتشغيل الخط النهري بين أسوان ووادي حلفا لتيسير الحركة والحد من التكدس.


حصار الفاشر يخلف 179 قتيلًا خلال شهر ومجاعة تلوح في الأفق

أعلنت شبكة أطباء السودان أن 179 مدنيًا قُتلوا خلال مايو الماضي جراء القصف الصاروخي لقوات الدعم السريع على مدينة الفاشر، بالإضافة إلى وفاة 12 شخصًا بسبب الجوع ونقص الغذاء والدواء، نتيجة الحصار المفروض منذ أكثر من عام.

وأكدت الشبكة في بيان أن أكثر من 350 ألف طفل يواجهون خطر المجاعة، وسط نقص حاد في الغذاء، وتلوث المياه، وانتشار الأوبئة، مع فقدان المواد الأساسية مثل الملح والسكر وأدوات النظافة.

دعوات عاجلة لتدخل دولي

وصفت الشبكة الوضع بـ”الإبادة الجماعية”، ودعت المجتمع الدولي والمنظمات الأممية إلى التحرك الفوري لفتح ممرات آمنة لتوصيل المساعدات، ووقف الهجمات على المدنيين.

وتُعد مدينة الفاشر أحد أكثر بؤر الصراع الدموي في دارفور، وتشهد معارك عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وسط تحذيرات متزايدة من كارثة إنسانية غير مسبوقة.


مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى