الرياضة

بعد هزيمة الأهلي .. الكاتب الصحفي الكبير صالح إبراهيم يكتب: فريق الشوط الواحد…غير مؤهل للفوز !

 

**كانت الشواهد قبل المباراة تحمل نذر عدم التوفيق بالنسبة لفريق الأهلي في مباراته مع بالميراس، فرغم احتشاد الجمهور الذي توقع مباراة جيدة امتدادا للعرض الرائع في مباراة الافتتاح خلال الشوط الأول بالذات ولكن الحجج كانت جاهزة : رطوبة عالية ودرجة حرارة مرتفعة وجو غير مناسب للأداء.

مظهر اللاعبين في البداية أكد أنهم عازمون على الفوز والتعويض ومع تشجيع الجمهور نجحنا على السيطرة على اللعب خلال الشوط الأول وهددنا مرمى الخصم بأكثر من كرة خطيرة ..قام خلالها الهجوم وخط الوسط بالمطلوب منه ولم يلتفت أحد إلى المشكلة المستديمة وهي خط الدفاع الذي غاب عنه كوكا للإصابة ولعب بدلا منه أشرف داري  فقابل لاعبو بالميراس ذلك الاندفاع الهجومي للأهلي بخشونة متعمدة كادت تفقدنا وجود زيزو وبعد أن ارتأى الحكم أن خطورة اللعبة تستحق طرد الخصم إذا بالفار يناديه وتنتهي الحكاية بما لا تشتهي جماهير الأهلي : إنذار وليس طردا!!.

**وقبل أن يفطن الخواجة إلى قراءة مطلوبة للأداء في الشوط الأول ويحاول إنقاذ الموقف بتغييرات منها على سبيل المثال : ضرورة نزول بن شرقي ، لكن لم يمهلنا الحظ إذ فوجئنا بتغطية سيئة التحم خلالها وسام أبو على مع أشرف داري ليأتي بسببها الهدف الأول بنيران صديقة وكأن القدر يقول لوسام : لا تفرح بالهدف الذي منعته المباراة الماضية .

**بعدها تسيد الفريق البرازيلي مجريات اللعب تماما وبات واضحا للجميع أننا فريق الشوط الواحد ..مشكلة أخرى تضاف إلى الدفاع المهلهل الذي كم تسبب في مشكلات للفريق.

**لم تمض دقائق على هدف النيران الصديقة حتى استطاع المنافس تسجيل هدفا ثاتيا وبعدها تنذر السماء بعاصفة قادمة رأى الحكم أنه يستحيل استئناف المباراة فبها فبادرت الحهة المختصة بإخراج الجماهير وعاد اللاعبون إلى غرف الملابس وبدأنا نسأل : كيف ستحتسب نتيجة المباراة ؟ وهل ستعاد أم سيتم استكمالها في وقت آخر **والحمد لله لم تستمر الحسبة طويلا فقد بشرنا مذيع التلبفزيون أن الحكم عاد إلى الملعب ونادى على اللاعبين لاستئناف النصف ساعة المتبقية من المباراة ولم نكن أحسن حالا فرغم التحسن البسيط في الأداء ظلت الرعونة سائدة رغم أنه كان من الممكن أن يستغل مدربنا ولاعبونا الأثر النفسي للعاصفة لكي يعود الفريق إلى المباراة وعلى الأقل يسجل هدفا يحفظ ماء الوجه ولكن ضاعت الفرص وانكشفت قدرات الخواجة الجديد في التعامل مع الموقف.

وتساءل الجميع : أين عماد النحاس مما يحدث لأن الموضوع أصبح يتعلق بسمعة النسر الأحمر خاصة بعد أن فاز صن داونز على فريق هيونداي الكوري وتعادل الهلال السعودي مع ريال مدريد أعظم فرق العالم الآن.

**للأسف انتهت المباراة وخرج الجميع حزاني ، ليس فقط على النتيجة ولكن على  العرض السىء الذي أزعج الجميع وتبقى فرصة أخيرة أمام بورتو البرتغالي ..قد تكون فرصة جيدة جدا إذا تعادل بورتو مع ميامي في مباراتهما اليوم .

**على أية حال..التجربة مفيدة والأماني ممكنة ونعتقد أن الجماهير ستساند الأهلي في مباراته الحاسمة فجر الثلاثاء بتوقيت القاهرة ..

ومطلوب منه في كل الأحوال أن يترك بصمة للتاريخ: هدف او أثنين يذكرنا بالهدف الذي سجله مجدي عبد الغني في كأس العالم بإيطاليا في الزمن البعيد..

أهلاوي وافتخر

الكاتب الصحفي صالح إبراهيم 

مدير تحرير أول لجريدة الجمهورية

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى