الصراط المستقيم

ما حكم الزوجة التي تنادي زوجها باسمه مجردا؟

ما حكم الزوجة التي تنادي زوجها باسمه مجردا؟

سؤال قد يتعجب منه البعض ، لكن هذا السؤال طرح على أساطين العلم وكبار العلماء قديما وجادت قراؤحهم بأجوبة منها :

ما قاله صاحب  «الدر المختار»: «وَيُكْرَهُ أَنْ تَدْعُوَ الْمَرْأَةُ زَوْجَهَا بِاسْمِهِ».

وما قاله ابن عابدين : «لَابُدَّ مِنْ لَفْظٍ يُفِيدُ التَّعْظِيمَ كَـ يَا سَيِّدِي وَنَحْوِهِ».

وعَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَتِ امْرَأَةُ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ: «مَا كُنَّا نُكَلِّمُ أَزْوَاجَنَا إِلَّا كَمَا تُكَلِّمُوا أُمَرَاءَكُمْ: أَصْلَحَكَ اللهُ، عَافَاكَ اللهُ».

وكانت أم الدرداء الجهمية الوصابية إذا روت الحديث عن زوجها أبي الدرداء رضي الله عنه قالت: حدثني سيدي .

كما في صحيح مسلم من طريق طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ كَرِيزٍ، قَالَ: حَدَّثَتْنِي أُمُّ الدَّرْدَاءِ، قَالَتْ: حَدَّثَنِي سَيِّدِي أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ دَعَا لِأَخِيهِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ، قَالَ الْمَلَكُ الْمُوَكَّلُ بِهِ: آمِينَ، وَلَكَ بِمِثْلٍ».

قال النووي في شرح صحيح مسلم: قوله: «حدثتني أم الدرداء، قالت: حدثني سيدي»: تعني زوجها أبا الدرداء، ففيه جواز تسمية المرأة زوجها سيدها وتوقيره.

رحم الله النساء الأُوَل، وأخلف على الأمة خيرا.

في هذا الخضم العلمي السامي والسيل العرم من النبل والأدب والتقدير من نون النسوة المسلمة لزوجها أقول :

من الذي تقول له زوجته ( سيدي ..وتتعامل معه بقانون التعامل مع الأمراء )؟

هو :

الرجل المحترم ….

المحب لزوجه …

.المتفاني في خدمة أسرته ….

الكريم في ماله ونفقته ….

 الذي خلا من صفات الآتية :

الدلدلة …

البخل …

عدم النظافة  حسيا أومعنوياً…..

البذاء ..

.الشتّم …

.الذي لا يطيقه أولاده لثقله …..

العاق لوالدية …..

الذي يسبقه لسانه أو يده في الإيذاء …

الذي يسهر ويترك زوجه تتضور جوعاً إليه وهو يتجر في المعصية…

الذي ينفق المخزون الاستراتيجي من الكلام مع الأخريات وزوجه ينالها النفايات أو لا ينالها أي حديث …

الذي أصيب  بالخرس الزوجي …

الذي هو (من بَرَّا الله الله،  ومن جوه يعلم الله)…

هذه أوصاف من لا يجوز لزوجاتهم أن تصفهم بالسيادة والريادة …

في الأخير من جعل زوجته ( أميرة) …جعلته (ملكاً متوجاً  )  وإلا كانت ظالمة …

نقلا عن صفحة ا. د. عبد الفتاح خضر عميد كلية القرآن الكريم بطنطا 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى