البرلمان الإيراني يقرر تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومطالبات بمحاكمة غروسي

كتب – محمد السيد راشد

صادق البرلمان الإيراني، اليوم الأربعاء، على مشروع قانون يقضي بتعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في خطوة تصعيدية تأتي في أعقاب الهجمات الإسرائيلية والأمريكية الواسعة التي استهدفت المنشآت النووية الإيرانية خلال الأيام الماضية.

وأفادت وسائل إعلام رسمية بأن لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني وافقت على تفاصيل مشروع القانون، الذي يُلزم الحكومة بوقف التعاون مع الوكالة، مع الدعوة إلى مقاضاة المدير العام للوكالة، رافائيل غروسي، بتهمة “تقديم تقارير كاذبة والتجسس على المنشآت النووية الإيرانية”.

تعليق التعاون وملاحقة قانونية

وقال رئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف، إن منظمة الطاقة الذرية الإيرانية “ستعلّق تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى أن يتم ضمان أمن المنشآت النووية”، مؤكدًا أن البرنامج النووي الإيراني السلمي سيستمر بوتيرة أسرع.

من جانبه، صرّح السفير الإيراني في فيينا، أسد الله أشرق جهرمي، لوكالة “إيسنا” قائلاً:

“كان لدينا تعاون جيد مع الوكالة الدولية قبل هذه الهجمات، وكانت جميع المنشآت النووية تحت إشرافها الكامل… وسيتم اتخاذ القرار المناسب بشأن مستقبل هذا التعاون”.

خلفية: قصف المنشآت النووية

يأتي القرار الإيراني في أعقاب هجوم عسكري واسع النطاق شنته إسرائيل بدعم أمريكي على منشآت نووية ومواقع عسكرية في إيران، استمر من 13 يونيو الجاري وحتى صباح أمس، لحين إعلان وقف إطلاق النار من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وتدخلت الولايات المتحدة بشكل مباشر باستخدام قاذفات “B-2” الاستراتيجية، التي قصفت منشآت نطنز وفوردو وأصفهان بقنابل خارقة للتحصينات، بالتزامن مع إطلاق صواريخ “توماهوك” من غواصات أمريكية متمركزة في المنطقة.

وأعلنت واشنطن أن الهجمات “دمرت المشروع النووي الإيراني”، في وقت لا تزال فيه إيران تؤكد على استمرارية برنامجها النووي السلمي وتتهم الأطراف الغربية بـ”التواطؤ والتجسس”.