شئون عربيةتقارير وتحقيقاتفلسطين

هل قادة حماس وأبنائهم في الفنادق تاركين الشعب وحده تحت النار….؟ الشهيد ياسر حرب وأبنائه الخمسة يجيبون

متابعة/ هاني حسبو.

‏القائد الشهيد ياسر حرب

كان منارة فكر وعنوان التزام، حمل همّ الوطن في قلبه، وسار على درب العزة في صمت القادة وثبات المؤمنين.

اغتالته رصاصات الغدر في عملية جبانة نفذتها قوات المحتل، فارتقى وهو يحمل راية لا تُنكّس، تاركًا خلفه أثرًا لا يُمحى في ذاكرة القضية ووجدان الأوفياء.

‏الشهيد المجاهد مهند ياسر حرب

شاب عشريني، لكن قلبه سبق سنه بعقود في الشجاعة والبأس.

خاض غمار المعركة في جباليا كمن وُلد ليقاتل، اقتحم صفوف العدو وأذاقهم الموت، عاد بسلام بعد أن أثخن فيهم القتل، ثم لبّى نداء الشهادة في غارة صهيونية بعد أيام، فصار مثالًا للمجاهد الذي آمن بأن النصر طريقه الدم، وأن للحرية مهج تُبذل.

‏مهند كان قائدًا في كتيبة عماد عقل، اقتحم خطوط النار في يوم السابع من أكتوبر المجيد..

مزق صفوف العدو كريح عاتية، وخرج منها كما دخل: منتصرًا شامخًا.

نفّذ المهمة وعاد بأمان، ثم ارتقى شهيدًا بعد عام في عملية اغتيال صهيونية.

يشبّهه رفاقه بخالد بن الوليد في اقتحامه، والبراء بن مالك في ثباته، وحمزة في مهابته، عاش مقاتلًا واستُشهد قائدًا.

‏الشهيد القائد أحمد ياسر حرب

قائد سرية نخبة في لواء الشمال وكان يعرف بأنه ظل أبيه، حارسه الشخصي وحاميه وكاتم أسراره.

‏الشهيد المجاهد إبراهيم ياسر حرب

كان سيد الإسناد، لا يعرف سوى المضي في وجه النيران ليحمي رفاقه. على شاطئ بحر غزة، وأمام كثافة القصف، ثبت في موقعه يقذف بقذائف الهاون ويزرع الخوف في صفوف العدو، ممهّدًا الطريق للعبور العظيم. ارتقى شهيدًا في جباليا، بعد أن أدّى مهمته بشرف، ليلحق بأخيه مهند على درب العزة والخلود.

‏الشهيد المجاهد القسامي الهادي محمد ياسر حرب

كان هادئًا خجولًا، ببسمة لا تغيب، وصمت لا يخلو من أثر.

عرفته ساحات الجامعة كما عرفته ساحة المقاومة، شريكًا في العلم والإعلام والجهاد. ارتقى في مخيم جباليا أثناء انتظاره لاقتحام العدو، فكان من أوائل الشهداء يوم العبور المجيد.

‏الشهيد المجاهد عماد ياسر حرب

ابن العشرين، مهندس الهدم على رؤوس الغزاة، كان من أبناء كتيبة عماد عقل، وشاهدًا على ملحمة جباليا الثالثة.

قاتل بثبات حتى الرمق الأخير، وسالت دماؤه الطاهرة في المخيم الذي روته دماء الجنود والقادة.

استُشهد بعد شهر من الاجتياح، وخلّد اسمه في دفتر البطولة إلى جوار مَن سبقوه من الفتيان الرجال.

‏هذا هو القائد.. وتلك دماء أبنائه.

الأب شهيد، والأبناء شهداء، لم يُورِّثهم مالًا ولا مناصب، بل أورثهم البندقية والعقيدة.

إلى كل الجواسيس والمرتزقة والمنبطحين والمنسقين والرزايا الذين لا يهدأ لهم لسان في السؤال الخبيث: “أين القادة وأبناؤهم؟ هل يعيشون في الفنادق ويتركون شعبنا تحت النار؟”

إليكم الجواب بالصورة والدم والشهادة.

هؤلاء هم أبناء القادة، سطروا بدمائهم أنصع صفحات العزة في ميادين القتال، ولم يغادروا خنادقهم حتى ارتقوا، شهداء فوق الأرض وتحتها، رُفقة آبائهم الذين سبقوهم إلى العُلى.

مختارة من مواقع التواصل الاجتماعي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى