احدث الاخبارفلسطين

مستشار الأمن القومي الأميركي السابق: على إسرائيل إنهاء الحرب فورًا ووقف المجاعة في غزة

كتب / محمد السيد راشد

في وقتٍ تتسارع فيه خطوات الغرب للاعتراف بدولة فلسطين، خرج مستشار الأمن القومي الأميركي السابق جيك سوليفان عن صمته، ووجّه انتقادات حادة إلى القيادة الإسرائيلية، داعيًا إلى إنهاء الحرب على غزة بالكامل، ووقف الكارثة الإنسانية التي يعيشها المدنيون الفلسطينيون، وخاصة الأطفال الذين يتضورون جوعًا تحت الحصار والدمار المستمر.

دعوة إلى إنهاء الحرب وتبادل شامل للأسرى

وفي مقال نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية اليوم الجمعة، خاطب سوليفان الشعب الإسرائيلي قائلاً:
“على قادتكم أن يطرحوا مقترحًا شجاعًا يتضمن وقفًا دائمًا لإطلاق النار، وتبادلًا كاملًا للأسرى، وإنهاء مطلقًا للقتال.”
وأضاف أن إسرائيل لم تنجح حتى الآن في تحويل مكاسبها العسكرية إلى استراتيجية تضمن أمنًا طويل الأمد لمواطنيها، محذرًا من أن “القيادة الإسرائيلية تسير نحو حرب بلا نهاية، تحقق إنجازات عسكرية هامشية، مقابل ثمن إنساني باهظ يعمّق عزلتها الدولية”.

“المجاعة في غزة مسؤولية إسرائيل المباشرة”

وحمّل سوليفان إسرائيل مسؤولية تدهور الأوضاع الإنسانية في القطاع، مشددًا على أن “لا شيء يبرر الجوع الذي يعيشه الأبرياء في غزة، واستمرار الحرب لا يؤدي إلا إلى تفجر المأساة الإنسانية“.
وأضاف أن إسرائيل تفرض حصارًا متواصلًا على القطاع، وتعرقل دخول المواد الأساسية والمساعدات، وتُسيء إدارة توزيعها بشكل أضرّ بالسكان المدنيين، مؤكداً أن “الحقيقة هي أن إسرائيل تسيطر عسكريًا على غزة، وبالتالي فهي المسؤولة عن توفير بيئة آمنة لتوزيع المساعدات”.

إعادة الإعمار عبر جهة فلسطينية بدعم إقليمي

وفي طرحه لحل عملي، دعا سوليفان إلى اتفاق يشمل:

  • وقفًا كاملًا للقتال

  • إعادة جميع المخطوفين من الجانبين، سواء أحياء أو أموات

  • نقل السيطرة الإدارية في غزة إلى جهة فلسطينية تحظى بدعم من دول المنطقة

  • إطلاق مشروع دولي لإعادة إعمار غزة

وشدد على أن “الولايات المتحدة قادرة على قيادة تحرك عالمي لدعم هذا الحل، والضغط على حماس لقبوله”، مؤكدًا أن استمرار الحرب لن يحقق أمن إسرائيل، بل يُفاقم عزلتها ويضر بمستقبلها.

تحذير من تجاهل الكارثة الإنسانية

واختتم سوليفان مقاله قائلاً:
“حينما تريد إسرائيل تحقيق هدف صعب، فهي تستطيع، والدعاء بأن ’الأمر معقد جدًا’ لم يكن أبدًا ذريعة مقبولة. أما في غزة، فالمقياس الحقيقي ليس الجهد، بل النتيجة: هل وصلت المساعدات إلى من يحتاجها؟”
وكرر دعوته لإنهاء الحرب، مؤكدًا أن المعاناة في غزة لن تتوقف ما لم تتوقف العمليات العسكرية.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى