الصهيونية العربية: رصاصة تغتال الأمة

✍️ بقلم: عبير الحجار
في زمنٍ تتعرض فيه القضايا العربية والإسلامية للتصفية، وتُحاصر الشعوب في أوطانها، تطفو على السطح ظاهرة خطيرة تُعرف بـ “الصهيونية العربية”. هذه الظاهرة ليست مجرد انحراف سياسي عابر، بل مشروع متكامل يضرب جذور الأمة من الداخل، ويُشكّل رصاصة اغتيال لوحدتها واستقرارها، عبر تحالفات علنية وسرية مع الاحتلال الإسرائيلي، على حساب الحقوق والقيم القومية والدينية.
أين تكمن خطورة الصهيونية العربية؟
1- تمزيق الوحدة القومية
سياسات التطبيع والتحالف مع الاحتلال تعمّق الانقسامات العربية، وتجعل مصلحة الحكام فوق مصلحة الشعوب، وهو ما يسهّل التدخلات الخارجية ويُضعف قوة الأمة.
2- تمكين الاحتلال الإسرائيلي
التعاون السياسي والاقتصادي والأمني مع إسرائيل يوسع نفوذها في المنطقة، ويجعل القرار العربي مرتهنًا لمصالح القوى الغربية، على حساب إرادة الشعوب.
3- تهديد الأمن الداخلي
التحالفات المشبوهة تفتح الباب أمام التجسس ودعم النزاعات الداخلية، مما يزيد هشاشة الدول العربية ويزرع بذور الفوضى.
4- محو القضية الفلسطينية
الصمت أو التواطؤ مع الصهيونية العربية يُسهم بشكل مباشر في تصفية القضية الفلسطينية وإهدار حقوق الشعب الفلسطيني التاريخية.
كيف نواجه هذا الخطر؟
وعي شعبي مستمر: الشعوب هي السدّ المنيع في وجه المشاريع المشبوهة، والوعي بالقضية القومية سلاح أساسي.
توحيد الصفوف العربية والإسلامية: التنسيق المشترك ضرورة استراتيجية لمواجهة محاولات الهيمنة الخارجية.
رفض التطبيع: كل خطوة تطبيعية خيانة صريحة للأمة والقضية الفلسطينية.
دعم الشعب الفلسطيني: إبراز حقوقه المشروعة ومناهضة كل المشاريع التي تهدد وجوده.
خاتمة
الصهيونية العربية ليست وهمًا نظريًا، بل واقع يتسلل إلى عمق المنطقة ويختبر صمود الأمة. إن المواجهة تبدأ من الوعي الشعبي والتمسك بالهوية العربية والإسلامية، فهما السلاح الأقوى لإفشال هذا المشروع الخطير.
عبير عبد السلام الحجار
كاتبة صحفية وإعلامية