السيسي يدعو البرهان للمشاركة في افتتاح المتحف المصري الكبير

بدر عبد العاطي :مصر ترفض بشكل كامل كافة المحاولات الرامية لتهديد وحدة السودان
السودان ومصر: السد الإثيوبي يمثل تهديداً ونرفض التحركات الأحادية
كتبت/د.هيام الإبس
تسلم رئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان، اليوم رسالة خطية من الرئيس عبد الفتاح السيسي، تتعلق بمسار العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها وتقويتها في كافة المجالات
جاء ذلك لدى لقائه اليوم الخميس 4 سبتمبر، السفير المصري هاني صلاح ، الذي سلمه الرسالة، بحضور وكيل وزارة الخارجية السفير حسين الأمين.
وقال السفير المصري في تصريح صحفي، إن اللقاء كان إيجابياً تطرق إلى أهمية دفع وتعزيز العلاقات المتميزة بين البلدين، بجانب القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
افتتاح المتحف المصري الكبير
وأضاف السفير المصري أنه سلم، رئيس مجلس السيادة دعوة رسمية من الرئيس المصري للمشاركة في إفتتاح المتحف المصري الكبير في الأول من نوفمبر المقبل، مشيراً إلى أن البرهان أعرب عن تطلعه للمشاركة في هذه الفعالية و لقاء الرئيس السيسي.
وأشار السفير هاني إلى أن اللقاء تطرق إلى جهود مصر لعودة الأمن والاستقرار إلى السودان، ودور القيادة المصرية من تحركات ومساعى إقليمية ودولية لنقل الصورة الصحيحة عن ما يحدث في السودان والدفاع عن مصالحه والحفاظ على سيادة واستقلال أراضيه وحماية المؤسسات في السودان.
مياه النيل
وأوضح السفير هانى صلاح ، أن اللقاء بحث سبل التنسيق المشترك بين البلدين في ملف مياه النيل، لافتاً إلى استضافة مصر لاجتماعات آلية ٢+٢ بين السادة وزيري الخارجية والري في البلدين .
وأضاف السفير هاني أن الرئيس البرهان شدد على أهمية الدور المصري في دعم السودان والدفاع عن مصالحه وعودة الأمن والاستقرار ، وضرورة البدء في مشروعات إعادة الإعمار والبناء.
إعمار الخرطوم
ونوه السفير صلاح إلى وصول الفريق الفني المصري إلى الخرطوم لإعادة تأهيل وصيانة عدد من الكباري، مؤكداً استمرار جهود مصر لحل الأزمة السودانية والتنسيق المشترك مع السودان.
وزاد قائلا ” هو محور أساسي للسياسة الخارجية المصرية التي تعتبر الأمن السوداني هو خط أحمر وإمتداد طبيعي وحيوي للأمن المصري.
عبد العاطي يستقبل صديق ويؤكدان على ضرورة وقف الحرب بالسودان
استقبل د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، السفير عمر صديق وزير الدولة بوزارة الخارجية السودانية، وذلك لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين والتطورات في السودان.
وصرح السفير تميم خلاف المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أن وزير الخارجية قدم فى مستهل اللقاء خالص تعازيه للسودان الشقيق قيادة وشعباً في ضحايا الانزلاقات الأرضية التي وقعت في دارفور مؤخراً.
وأكد الوزير عبد العاطي على دعم مصر الكامل للسودان الشقيق، مبرزاً جهود مصر ومشاركتها في المبادرات الإقليمية والدولية الساعية لتسوية الأزمة السودانية والتوصل لحل شامل بملكية سودانية يفضي لوقف إطلاق النار، وإطلاق عملية سياسية جامعة تنهي الأزمة الراهنة وتوقف معاناة الشعب السوداني الشقيق.
وشدد الوزير عبد العاطى على رفض مصر الكامل لكافة المحاولات الرامية لتهديد وحدة السودان ومؤسساته الوطنية أو النيل من سيادته.
واستعرض الوزير عبد العاطي التسهيلات التي تقدمها مصر لتسهيل العودة الطوعية للمواطنين السودانيين، فضلاً عن دعم جهود إعادة الإعمار والتعافي والتنمية في السودان الشقيق.
كما استعرض الجانبان الجهود المشتركة لإعادة تأهيل البنية التحتية في السودان، بما في ذلك قطاعات الكهرباء والمياه والصحة والتعليم، ورحب الوزير عبد العاطي بعقد اجتماعات ملتقى الأعمال المصري- السوداني الثاني خلال العام الجاري، واللجنة التجارية المشتركة في القاهرة.
من جهة أخرى ، وصف السودان ومصر، سد النهضة الإثيوبي بأنه مخالف للقانون الدولي، ويترتب عنه آثار جسيمة على دولتي المصب، ويمثل تهديداً مستمراً لاستقرار الوضع في حوض النيل الشرقي، وشددا على رفض التحركات الأحادية، أو محاولة إقحام دول حوض النيل في الأزمة.
وعُقد بالقاهرة، الأربعاء، اجتماع آلية 2+2 التشاورية لوزراء الخارجية والري في السودان ومصر، حيث مثل الوفد المصري وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج دكتور بدر عبد العاطي ووزير الموارد المائية والري هاني سويلم، والوفد السوداني وزير الدولة بوزارة الخارجية والتعاون الدولي عُمر صديق ووزير الزراعة والري عصمت قرشي.
الأمن المائي
وقال الجانبان في بيان مشترك، إن المباحثات تناولت التطورات الراهنة بملف نهر النيل، وتم الوقوف على النتائج المُحققة لتنفيذ ما اتفق عليه البلدان في الجولة الأولى لاجتماعات الآلية في فبراير الماضي.
واتفقا على ضرورة تأمين الأمن المائي لدولتي مصب نهر النيل، والعمل المشترك للحفاظ على حقوق واستخدامات البلدين المائية كاملة.
وشدد الجانبان على ارتباط الأمن المائي السوداني والمصري كجزء واحد لا يتجزأ، وأعادا تأكيد رفضهما التام لأية تحركات أحادية في حوض النيل الشرقي من شأنها إيقاع الضرر بمصالحهما المائية.
كما أكدا على تعزيز التشاور والتنسيق واستمرار سعيهما المشترك للعمل مع دول مبادرة حوض النيل لاستعادة التوافق وإعادة مبادرة حوض النيل إلى قواعدها التوافقية التي قامت عليها.
رفض إقحام دول الحوض
وتطرقت المشاورات إلى تطورات ملف السد الإثيوبي، واتفق الطرفان على أن السد الإثيوبي مخالف للقانون الدولي ويترتب عنه آثار جسيمة، لاسيما ما يتعلق بالمخاطر الجدية المترتبة على الخطوات الأحادية الإثيوبية لملء وتشغيل السد، وتلك المتعلقة بأمان السد، والتصريفات المائية غير المنضبطة ومواجهة حالات الجفاف.
وشددا على ضرورة أن تُعدل إثيوبيا من سياستها في حوض النيل الشرقي لاستعادة التعاون بين دول الحوض.
وأكدا أن قضية السد الإثيوبي تظل مشكلة بين الدول الثلاث (مصر- السودان- إثيوبيا)، ورفضا أية مساعي لإقحام باقي دول الحوض في هذه القضية الخلافية.
وأعاد الطرفان التأكيد على تطابق مواقفهما في الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، وبصفة خاصة مبادرة حوض النيل وآليتها التشاورية للدول غير المنضمة للاتفاق الإطاري.
كما تباحث الجانبان حول سبل تعزيز المشروعات التنموية بين البلدين، حيث قدم الجانب السوداني شرحاً حول أولويات وموجهات الدولة السودانية في عملية إعادة الإعمار، وعبر الجانب المصري عن دعمه لكل جهود الحكومة السودانية في عملية إعادة الإعمار.
أبو الغيط: أرحب بتشكيل حكومة مدنية في السودان لإنهاء الأزمة
أكد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن مأساة الحرب السودانية لا تزال متواصلة ونطالب بوقف إطلاق النار كسبيل لا بديل عنه لإنهاء الأزمة الإنسانية.
وأضاف أبو الغيط خلال كلمته في انطلاق أعمال الدورة العادية الـ 164 لمجلس جامعة الدول العربية علي المستوي الوزاري، أرحب بتشكيل حكومة مدنية في السودان برئاسة كامل إدريس لإنهاء الأزمة.