أراء وقراءاتاحدث الاخبارشئون عربيةفلسطين

‏أربع كلمات رددها ترامب في تل أبيب وشرم

متابعة/ هاني حسبو

 

 

الكلمات المتكررة في خطابات ترامب التي استمرّت لعدة ساعات سواء أمام الكنيست أو أمام عدد كبير من الزعماء الذين اجتمعوا في قمة شرم للسلام، تكشف لنا الكثير عما يشغل تفكير ترامب في المرحلة الحالية وربما تعطينا فكرة عن سياسته القادمة تجاه منطقتنا.

 

لكن قبل الحديث عن الكلمات المكررة دعونا نتذكر الكلمة المفقودة في كل الخطابات التي امتدّت لساعات.

‏الكلمات المفقودة في خطابات ترامب

 

كلمة فلسطين بكل مشتقاتها لم يذكرها ترامب بدءا بالدولة الفلسطينية أو حتى حل الدولتين ولا السلطة الفلسطينية ولا القضية الفلسطينية ولا الشعب الفلسطيني ولا الفلسطينيين ولا أي كلمة تعطي دلالة على اعترافه بوجود شعب أو قضية فلسطينية، وحتى الوثيقة التي تم توقيعها عنوانها وثيقة بين “إسرائيل وحماس”. وكل ما بداخلها عن الشق السياسي غامض تماما وخاضع لاشتراطات اما مستحيلة التحقق او تخضع لمزاج الكيان.

 

غياب هذه الكلمات له دلالة.

‏إذن ما هي الكلمات التي رددها

 

أولا: الصفقة / أعظم صفقة في التاريخ / أنا رجل صفقات : هل يذكرنا ذلك بشيء؟ نعم صفقة القرن والتي تنهي القضية الفلسطينية باعتبارها قضية شعب وأرض محتلة والتركيز على أنها قضية سكان يحتاجون مساعدات وعليهم أن يتخلوا عن أي طموحات سياسية في مقابل ذلك.

‏ثانيا: الدول الغنية / المال / الطائرات وهي تكشف عن ما يجول بداخله تجاه الشرق الأوسط فهو يراها منطقة غنية -خصوصا الخليج- وأن بالإمكان التعاون مع هذه المنطقة لتعويض الكارثة المالية التي تحدث في أمريكا بسبب الصراع مع الصين وخلال الأيام الماضية تتعرض الأسواق المالية الأمريكية لانهيارات كبيرة ويقول الخبراء أن ترامب يعتقد أن حبل النجاة للاقتصاد الأمريكي هو المال الوفير في الشرق الأوسط.

‏ثالثا: السلام

 

وهي كلمة قالها بشكل مبالغ فيه بل وأعطى الفرصة لآخرين لكي يشكروا جهوده سواء في الكنيست او رئيس وزراء باكستان في شرم الشيخ وهي تعكس رغبته العارمة أن يقدم نفسه كرجل سلام وبالتالي أن يحصل على جائزة نوبل للسلام للعام القادم .

‏رابعا: الحرب العالمية الثالثة

 

كررها مرات باعتبارها تهديد موجود وأنه يتمنى إلا تكون هناك حرب عالمية ثالثة ولكنه بنفس الوقت كرر كلمات تتعلق بالحرب حيث قدم وزير الحرب هغسيث والذي غير صفته من وزير الدفاع إلى وزير الحرب. تحدث عن قوة امريكا وان لديها اقوى جيش في العالم ، تحدث عن الضربة لإيران وبرنامجها النووي والحرب في أوكرانيا

تكرار هذه العبارة إما تدل على مخاوفه أو مخططاته التي قد تؤدي إلى حرب عالمية ثالثة .

‏أخيرا ، خلط الجد بالهزل

 

حاول إضفاء جو من الفكاهة على كلماته وخصوصا عندما ذكر الأموال والأغنياء وطائرات الزعماء العرب الفارهة

ولهذه الطريقة دلالة معروفة فلا أحد يصدق أن ترامب يمزح عندما يشم رائحة المال العربي.

مختارة من حساب فايد أبو شمالة على منصة x.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى