” العازف و المدرب

بقلم الفنان / أمير وهيب
الإبداع موجود في كل المجالات ، في الفن و الرياضة و غيره ، و بذلك يكون الإبداع أنواع ودرجات.
في عالم الموسيقى ، أول نوع هو العزف و ثاني نوع هو المؤثرات الصوتية و ثالث نوع هو التلحين و رابع نوع و أعظمه هو التأليف الموسيقى.
لأن المؤلف الموسيقى لابد و أن يكون عازف و لكن من المستحيل أن يقوم عازف ليس لديه موهبة التأليف ، أن يقوم بالتأليف بل مستحيل أيضا أن يقوم بالتلحين.
* و كان في تاريخ مصر الموسيقي شخصية موسيقية شهيرة يدعى ” عمر خورشيد ” ، كان اعظم من لعب جيتار و موهبته في نوع العزف تضعه في أول درجة و سبب شهرته أنه كان يستعرض موهبته بالعزف على الجيتار الكهربائي و هو من ادخله مصر.
* و الفرق بين الجيتار العادي و الكهربائي هو أن الجيتار العادي و يعرف ب الجيتار الأكوستك (الصوتي أو السمعي) ، يعتمد في إصدار الصوت على رنين اوتاره بشكل مباشر و لكن الجيتار الكهربائي يستخدم الالتقاطات الكهرومغناطيسية (وأحياناً الكهرضغطية) لإرسال الإشارات الناجمة عن اهتزازات الأوتار الفولاذية إلى مكبر الصوت ، ذلك عن طريق جهاز إرسال واستقبال الجيتار أو كابل التصحيح.
* و بذلك يكون عمر خورشيد يقوم بعمل متميز ادخله الي صفوف فرقة عبد الحليم و أم كلثوم وفتحت له باب السنيما و اكتملت شهرته بتكليفه القيام بوضع الموسيقى التصويرية لفيلم ” اين عقلي “.
* الموسيقى التصويرية متواضعة جدا بالمقارنة بشهرته ك ” عازف “.
* اي أن عمر خورشيد العازف متفوق جدا على عمر خورشيد واضع الموسيقى التصويرية.
* لأن العزف موهبة و التأليف موهبة أخرى.

* نفس الكلام ينطبق على لاعب كرة القدم حسام حسن.
* حسام حسن موهوب كلاعب و يتوهم أنه يعرف وضع خطة لمباراة.
* اللعب موهبة و التدريب موهبة ، تأليف خطة كونه مدرب موهبة أخرى.
* ما يقوم به حسام حسن هي موسيقى تصويرية فاشلة تشبه مشهد حوار فيلم الخطايا بين عماد حمدي و عبد الحليم عندما قال له لا انت مش ابني في هذه اللحظة سمع صوت كمانجة مرتفع جدا في لحظة اندهاش عبد الحليم ، تشبه مشهد شوطة من مصطفى محمد تعلو العارضة.

* هذا الانفعال وهذه الصحوة وهذه الشوطة لا يمكن اعتباره ” موسيقى ” وفي حالة كرة القدم هذه الشوطة هي صوت الكمنجة في فيلم الخطايا يعني لا يمكن اعتبارها موسيقى اي لا يمكن اعتبارها خطة هجومية.
* عمر خورشيد عازف قدير و مؤلف متواضع.
* حسام حسن لاعب قدير و مدرب متواضع.
* و هي ليست غلطته و لكن يسأل عن من قرر الاعتماد عليه في التأليف الموسيقى ووضع الخطة الهجومية.
* الفوز في مباريات التصفيات على فرق ضعيفة والذهاب الي مسابقة كأس العالم في هذه الدورة ، دورة مشاركة ٤٨ دولة ، لا يمكن مقارنته بتصفيات سابقة لأن هذه الدورة منعت الصراع بين فرقتين أقوياء ، و سمحت بمشاركة الفرقتين.
* اتوقع أن أشاهد مباريات مصر في أمم افريقيا القادمة متطابقة مع موسيقى تصويرية ركيكة جدا.
* هل يمكن تدارك هذا الخطأ ، اشك.
أمير وهيب
فنان تشكيلي وكاتب ومفكر




