” طوفان الأقصى” يطيح بقادة في جيش الإحتلال وتجميد التعيينات في مناصب رفيعة

كتب – محمد السيد راشد

في خطوة لافتة تعكس حجم التداعيات التي خلفها هجوم ” طوفان الأقصى” الذي شنته المقاومة الفلسطينية  السابع من أكتوبر 2023،أعلن وزير جيش الاحتلال، يسرائيل كاتس، اليوم الإثنين، عن تجميد التعيينات في مناصب رفيعة في الجيش لمدة 30 يوما، وأنه سيتم خلال هذه الفترة دراسة تقرير الطاقم برئاسة الجنرال المتقاعد سامي ترجمان حول تحقيقات الجيش في أحداث 7 أكتوبر.

وبحسب المركز الفلسطيني للإعلام ، يأتي إعلان كاتس غداة فرار رئيس أركان جيش الاحتلال، إيال زامير، أمس الأحد، إقالة ضباط كبار من مناصبهم وإقالة آخرين تسرحوا من الجيش من الخدمة في قوات الاحتياط بسبب ضلوعهم في إخفاقات 7 أكتوبر.

وكان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير قد أعلن أمس الأحد عن سلسلة من القرارات الحاسمة بحق عدد من كبار القادة العسكريين. هذه القرارات شملت الإقالة والتوبيخ، وجاءت نتيجة مباشرة للإخفاقات التي رافقت الهجوم المفاجئ الذي شنته حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على جنوب إسرائيل انطلاقاً من قطاع غزة.

تفاصيل القرارات العسكرية

أوضح الجيش الإسرائيلي في بيان رسمي أن عدداً من الضباط تم إبلاغهم بإنهاء خدمتهم العسكرية وتسريحهم من الخدمة الاحتياطية، فيما صدرت بحق آخرين توبيخات رسمية. كما تم إنهاء خدمة أحد القادة بشكل كامل، بينما تقدم آخر باستقالته عقب هذه الإجراءات. هذه الخطوات تعكس محاولة المؤسسة العسكرية الإسرائيلية تحميل المسؤولية المباشرة للقيادات التي كان لها دور في الإخفاقات الأمنية والعسكرية خلال عملية طوفان الأقصى.

خلفية الأحداث

الهجوم الذي وقع في السابع من أكتوبر 2023 مثّل نقطة تحول كبيرة في الصراع بين إسرائيل وحركة حماس، حيث تمكنت الأخيرة من تنفيذ عملية مباغتة أربكت الجيش الإسرائيلي وأثارت جدلاً واسعاً داخل الأوساط السياسية والعسكرية في تل أبيب. ومنذ ذلك الحين، تتواصل التحقيقات والمراجعات الداخلية لتحديد المسؤوليات ومحاسبة المقصرين.

دلالات القرار

تأتي هذه الإقالات والتوبيخات في إطار إعادة هيكلة داخلية تهدف إلى استعادة ثقة الجمهور الإسرائيلي وتعزيز الجاهزية العسكرية في مواجهة التحديات المستقبلية. كما تعكس القرارات إدراكاً رسمياً بأن الإخفاقات الأمنية لا يمكن تجاوزها دون محاسبة واضحة، خاصة في ظل حساسية الوضع الأمني والسياسي في المنطقة.