أراء وقراءات

هذيان سياسي ..

بقلم /إيمان أبو الليل

ربما مر اليوم وكأنه كابوس، تصارعت وتسارعت الأحداث على الساحة السياسية من خلال تكتيك مرعب ،خطف معه الماضي والحاضر ليرسم خريطة مستقبل مجهول نتائجه.
تخبطنا في الداخل من كأس خمر تجرعناه مرغميين ، واعتصر الخارج القلوب وتاهت العقول في حالة هذيان،
فعلى سيرك السياسة تحرك البلياتشو بحركة سياسية بهلوانية
وبخفة يد لص متمرس بارع ليسرق كتاب التاريخ ويسطر فيه كذبا
وأصدقكم القول، فأنا التي أرفع قبعتي دائما للذكاء حتى لو من عدو،
اليوم ما استطعت فعلها،
فهذا الذي حدث ليس بذكاء سياسي بقدر ما هو تغيير نوعي خطير في التكتيك لتحقيق إستراتيجية من المفروض أنها بعيدة المدى،
وبقراءة ما بين سطور المشهد، علينا أن نكتم الأنفاس ،ونتدبر أمرنا، ونهدأ حتى لا نقع في فخ صهيوني خبيث،
الكيان الصهيوني يسعى سعيا دؤوبا لاستفزاز الشعوب
معتمدا على ما يسمى باتفاقية السلام وبروتوكولات مع دول العالم تؤهله لفعل مايريد ،
فسنده الإقتصادي النابع من اللوبي الصهيوني في العالم قوي ويقف على أرض صلبة ،
والعالم الثالث مشتت ومنزوع الدسم لا فائدة منه،
ولا أجد إجابة واضحة المعالم الآن على كل ما يدور من أسئلة بداخلي،
غير شمعة أمل في وعد الله ولكن “لن يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم”
ومع حالة الدوار والهذيان التي أعانيها وأنا أتجول في أروقة السياسة
وجدتني أردد كلام أستاذنا جاهين وأقول:
علق في المسمار قناع مهزلة
ومعاه قناع مأساة بحزنه اتبلا
بصيت لاقيتهم يشبهوا بعضهم
واهو دا العجب يا ولا وإلا فلا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.