لماذا تحجر الدمع في عينيها ؟!

بقلم / عزه السيد
وجدتها تجلس شاردة تنظر إلى لا شئ وعندما اقتربت منها شعرت بهالة حزن شديدة تكسو وجهها ولاحظت فى عيونها دموع تحجرت وتأبى أن تنزل، اقتربت منها في هدوء خوفاً من أن تجرح أصوات خطواتى شرنقة الصمت التى نسجتها حولها، ولأن لا فارق بيننا فهى نفسي وأنا هى تشجعت وسألتها أخبريني مابك.
نظرت لى وقالت : بداخلى الام فوق احتمال البشر….
وتنهدت وقالت :
يااااااه لما حلمك يتسرق منك ومتقدريش تعترضى، لما أملك يدوسو عليه، لما تلاقى كل طموحاتك وامانيكى مش من حقك حتى تحلمى بيها، لما دمعتك متنزلش لعجزها وحيرتها هل تخرج لتحرق عينيك ام تظل حبيسة داخل مقلتيك تكوى كيانك وتحرق فؤادك.
يااااااه لما صرختك تعجز عن الخروج من داخلك لأنها تعلم أن خروجها سيؤلم كل من سيسمعها، وسيعجز الكون عن إحتمال صداها.
يااااااه لما تؤلمك دقات قلبك من قسوة ما يتحمله هذا القلب التعيس من جراح الزمن لدرجة أن تتمنى أن يتوقف قلبك عن الحياة لترتاح من ألام دقاته.
يااااه لما تفتح زراعيك للدنيا لتحتضنها أملاً في نيل بعض الراحة النفسية فتتفاجئ بصفعاتها التى تكسر أمالك وتقضي على كل رغبة لك في الحياة.
ياااه لما نفسك يخرج من داخلك هاربا وملئ بمرارة اليأس وقساوة الألم الذي يكوى صدرك..
ياااه لما تحس انك بتتعاقب على حسن نيتك بقسوة وجحود
لما تحس انك بتتعاقب على طيبة قلبك بالجرح
لما تحس انك عندهم ولاااا حاجة بعد ماكنت فاكر إنك على الأقل حاجه
لقد اعتدت أن تعطي أملاً في السلام الداخلي، واعتادو أن يأخذو منك طمعاً في المزيد.
وأصبحت أغبى انسان في الدنيا لما افتكرت إنى ممكن اخد من الدنيا حاجه نفسي فبها.
وجدتنى اطبق شفتاي واترجى نفسي أن تلتزم الصمت كما كانت ولا تتفوه بالمزيد