وزير التجار.. ملف للدراما القادمة!!
في الحكومة وزراء محظوظون.. لا ندري من يساندهم وإن كانوا كُثراً.. هم من زوار الفضائيات.. يشتهون الكلام دون مسئولية. من بينهم وزير أطلق عليه المراقبون وزير التجار. وإذا دققنا في المشهد نجده قد حظي بحب ودعم التجار إذ كان سبباً مباشراً في ملء جيوبهم بأموال ما حلموا بها.
لقد عرضنا في هذه المساحة أن هذا مسئول يعمل لصالح التجار وليس لصالح المصريين. إذ ذكرت مراراً أن فكرة تطبيق منظومة الخبز منظومة مشوهة بها كثير من العوار لكن لا أحد يحاسب ولا مسئول يعترض.. فالحكومة تعرف كيف تستف أوراقها وتملأ بياناتها بالتصريحات الوردية المغشوشة. وبما أن الله لا يصلح عمل المفسدين.. أعلنت لجنة تقصي حقائق القمح مؤخراً أن منظومة الخبز ونقاطه تهدر علي الدولة الفقيرة المديونية نحو 14 مليار جنيه سنوياً نتيجة الطحن الوهمي للقمح.
وبما أن الفساد في مصر له أعوانه ومحاموه.. زاد الاستهلاك الشهري من القمح إلي 950 ألف طن بدلاً من 700 ألف طن فقط قبل تطبيق منظومة حنفي التي يغني لها كثيراً بأنها خفضت واردات القمح بنحو 2 مليون طن سنوياً. فإذا بها ترفع الاستهلاك لنحو 2.5 مليون طن سنوياً. وليس هذا فحسب. بل رفع سعر رغيف الخبز من 29 قرشاً زنة 130 جراماً لصالح أصحاب المخابز إلي 35 قرشاً زنة 90 جراماً.
وبما أنه الوزير المسنود فقد روج أن البنك الدولي دعاه ليشرح لخبرائه نجاح هذه المنظومة حتي يتمكن البنك من تعميمها لدي الدول المشابهة لنا في الفساد والاستهلاك. ولأن الله قد أسس في قرآنه أن الأرض يرثها عباده الصالحون. فقد جاء ملف فساد توريد القمح في الصوامع والشون الترابية فضيحة توضح الوهم الكبير في مهرجان التدليس والغش للتوريد محلياً واستيراداً فضلاً عن أصحاب المخابز والكميات الوهمية والتلاعب في ماكينات الصرف رغم أن جهاز التعبئة والإحصاء أعلن أن 6% فقط من المصريين هم المستفيدون من بطاقات التموين.
إن خيوط الفساد تتشابك جميعها في ملف واحد بين توريد وهمي وخلط قمح محلي بالمستورد لجني مكاسب من الحرام.
في الجانب الآخر مواطن فقير تزداد معاناته يوماً بعد يوم ويقف حائراً مندهشاً لا حول له ولا قوة أمام مليارات مهدرة وفاسدين لا يستحون. بل ويتبجحون مبررين قبحهم وغير خائفين!!
* قرار حظر تصدير الأرز.. لماذا أصدر مع بدء موسم الحصاد الآن. فهل الغرض خفض السعر ثم قيام التجار بشرائه بثمن بخس من المزارعين. ثم شهور قليلة ويضغطون لفتح التصدير لجني أعلي الأرباح علي حساب الفلاح!!
* وزير الكهرباء قال إن ارتفاع الشرائح قد تأثر بالدولار وهذا اعتراف بأن سعر الكيلو وات احتسب بالدولار وليس بالجنيه وفق الأسعار العالمية.. فهل المصريون هم سبب ارتفاع سعر الدولار أم خيبة الحكومة والبنك المركزي.. وهل مرتبات المصريين مرتبات عالمية.. ولماذا لم يعلن وزير الكهرباء أن رواتب شركاته 16 مليار جنيه سنوياً وكلها ديون يدفعها دافعو الفواتير..!!