صواريخ اسرائيل تحمي سد النهضة وتتحدى مصر
بقلم / الدكتور محمد النجار
يؤكد التاريخ في كل يوم بأنه مهما امتدت يد مصر والعرب بالسلام الى اسرائيل ، فإنه لا أمان لهؤلاء الصهاينة الذين لا يعملون سوى لمصالحهم الخاصة ، ولا يقبلون بالتعايش السلمي ، وأنهم إذا ما تمكنوا لن يرحموا أعز ما كان يعتبرهم اصدقاء له ، وأن مخططاتهم لا تزال كما هي من النيل الى الفرات ، وأنهم يتأمرون ليلا ونهارا على جيرانهم واصدقائهم خاصة مصر وجيش مصر صاحب القوة الحقيقية في المنطقة العربية وقادته الأطهار الأحرار ودوره في تحرير الوطن على مدار التاريخ .
فرغم اتفاقية كامب ديفيد التى ابرمتها مصر مع اسرائيل لإحلال السلام ، ورغم ما بذلته مصر من محاولات اشاعة السلام وتأمين اسرائيل من أي عدوان يمكن ان يقع عليها من البحر والجو والبر ، والضغط على فصائل المقاومة الفلسطينية بهدف حماية الشعب الاسرائيلي الصهيوني الذي مايزال مغتصبا لأرض فلسطين الاسلامية والمسجد الاقصى مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، رغم كل هذه الخدمات التي قدمتها مصر لإسرائيل ، وإظهار اسرائيل بأن علاقتها مع مصر علاقات حميمة ، إلا أن اسرائيل تسير وفق استراتيجيتها القذرة في التآمر على مصر وقتل كل الشعب المصري ،
فالواقع المرير يثبت عمليا مؤامرات اسرائيل على مصر طوال السنوات الماضية ، وذلك بتعاونها الفني التكنولوجي الغير محدود مع الحكومة الاثيوبية في إنشاء سد النهضة . بل امتد التعاون الاسرائيلي مع اثيوبيا عسكريا ضد مصر ، وذلك بتزويد أثيوبيا بمنظومة صواريخ حديثة لحماية سد النهضة ضد مصر وذلك حسب تصريحات الدكتور مصطفى الفقي سكرتير الرئيس المصري السابق حسني مبارك ومدير مكتبة الإسكندرية، في جريدة المصري اليوم بتاريخ الخميس(10-10-2019). وتشير بعض وسائل الاعلام ان هذه الصواريخ الإسرائيلية الحديثة من طراز Spyder-MR لحماية سد النهضة .
إن تزويد اسرائيل لأثيوبيا بتلك الصواريخ انما هو عدوان صارخ على الشعب المصري ، بل محاولة إبادة للشعب المصري ، وإعدام ملايين الافدنة زراعيا ، ومايتبعه من اعدام للثروة الحيوانية والسمكية وبؤس الحياة المصرية والشعب المصري.
إن القوة العسكرية في كل بلاد العالم تحمي حياة الشعوب ، وإن ما لا يمكن حمايته إلا بالقوة ، يجب استخدام القوة فيه وعدم السكوت.
كما يجب اعادة الصورة الحقيقية في أذهان الشعوب العربية والإسلامية عن اسرائيل ، وأنها هي العدو التاريخي للعرب والمسلمين والمغتصبة لأرضهم ومقدساتهم وستظل اسرائيل العدو الذي يضمر الشر والعدوان مهما قَدَمَ لها العربُ من مبادرات سلام وحسن النية .. ومن يظن غير ذلك عليه أن يعيد نظر في عقيدته الدينية والوطنية ..
“فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ ، وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ ”
د.محمد النجار
==================