بمناسبة ذكرى الاسراء والمعراج
بقلم / مدحت مرسي
بمناسبة هذه الذكرى
كيف يصف المسلمون أنفسهم بالعجز ،ودينهم فيه تسخير الطبيعة لمن تبع منهجه ؟!
وكيف يفترشون و يلتحفون الراحة وفي تاريخهم هذه الحادثة العظيمة(البينة الواضحة التي لم ينكرها أحد ) ؟
أحبابي من العجب وكل العجب
أن خلق الله تعالى للعالم الأرضي شمسا واحدة
تنيره وتحييه وتتقلب عليه بليله و نهاره
وبيد أنه ترك لكل إنسان أن تصنع لنفسه شمس قلبه وغمامها وسحائبها وما تسفر به وما تظلم فيه
ومن عظمته خالق الكون سبحانه وتعالى
أن نزل له منهج
وكان منهجه نورا لعمل آدابه في النفس
ووصف من يطبقون منهجه “يسعى نورهم بين أيديهم”
ولذلك كانت الذكرى بالليل وفي سورة النجم التفاصيل
وكل منا له ليله وتفاصيل حياته في نجمه
أيها الأحبة
من سما بنفسه درجة واحدة في ثبات بقواه الروحية سُمي به درجات فوق الدنيا وما فيها
وسُخر له المعاني التي تُسخر غيره من بني جنسه
ونشأت له نواميس أخلاقية وفكرية غير النواميس التي تتسلط بها الأهواء
فالنار مثلا إذا هي تضرمت أوجدت الإحتراق فيما يحترق
فإن وضع فيها ما لا يحترق أبطل نواميسها وغلب عليها