أراء وقراءات

الجريمة المتعمدة بين العقل والعاطفة

بقلم / محمد بهي

الجريمة هى إرتكاب فعل يتسبب فى ضرر للنفس و للغير ، وإرتكابها فعل محظور شرعا .لذلك فلكل جريمة عقاب فى الشرع والقانون وحتى فى العرف فلا تهاون ولا تعاطف مع مجرم متعمد حتى يستقيم المجتمع ونحيا فى سلام .

ولكن مع إنتشار السوشيال ميديا وتأثيرها على الرأى العام نرى تصرفات وأراء منتشرة تختلف مع العقل والمنطق وإيجاد المبررات وتفنيد الجريمة بشكل خاطىء تؤدى إلى إنتشارها . وإستحداث مجرمين جدد رغبة فى الشهرة ونيل إستعطاف البعض  وقد تؤثرهذه الأراء على العقاب المستحق للمجرم .

والجريمة المتعمدة  مهما كانت من القتل العمد إلى الفعل الفاضح هى جريمة تستحق العقاب والانسان الرشيد العاقل هو من لايٌنصب نفسه قاضيا ومحاميا ويترك العدل والعقاب للشرع والقانون وان كان القانون به بعض العوار فقانون المولى عز وجل عنده العدالة المطلقة وقد وضع المبدأ العادل فى القرأن الكريم

قال تعالى (من يعمل سوءا يٌجز به )(123 النساء)

وبما أننا شعب عاطفى تتوغل فينا الجينات العاطفية فى كل الأحداث وتتقدم كل الأراء الإنفعالية  و إن كان ولابد من إثباتها فمن يستحق التعاطف معه هما أهل المجنى عليه و أهل الجانى فكلاهما مكلوم وأصابهم ضرر بالغ يؤثر عليهم ماديا ومعنويا.

أتمنى أن يهدأ الجميع وينتظر و يتريث قبل أن يصدر الاحكام العشوائية ويتسبب فى ضرر لأهل المجنى عليه او أهل الجانى وكفاهم ما هم فيه.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.