أخبار العالماحدث الاخبار

تقرير المحقق الأمريكي الخاص حول صحة بايدن يربك خطط الديمقراطي للانتخابات الرئاسية

كتب -محمد السيد راشد 

أثار تقرير المحقق الخاص روبرت هور الذي وصف الرئيس بأنه “رجل مسن حسن النيّة وذو ذاكرة سيئة” و”قدرات متضائلة” ردود فعل واسعة في الاوساط الأمريكية، ورفع النقاشات لدى الديمقراطيين حول ضرورة وضع خطة بديلة عن مرشحهم الرئاسي.

ماذا لو لم يكمل جو بايدن سباق الانتخابات الرئاسية

لو تم ترشيح بايدن في مؤتمر الحزب الديمقراطي أواخر أغسطس، ولم يتمكن بعد ذلك من المنافسة في انتخابات نوفمبر؟ في هذه الحالة، تنص القواعد على أنه في حالة “وفاة أو استقالة أو عجز” المرشح الرئاسي، فإن رئيس الحزب جايمي هاريسون “يجب أن يتشاور مع القيادة الديمقراطية للكونغرس ورابطة الحكام الديمقراطيين، ويقدم تقاريره” إلى ما يقرب من 450 عضواً في اللجنة الوطنية الديمقراطية، الذين سيختارون مرشحاً جديدا .

ووصف أحد أعضاء مجلس النواب الأميركي، الذي تحدث لشبكة “إن بي سي نيوز” دون الكشف عن هويته، تقرير هور بأنه “كابوس” يضعف بايدن انتخابياً.

وقال حليف آخر لبايدن، وفق الشبكة، إن نشر التقرير كان “أسوأ يوم في رئاسته”. وعندما سألت “إن بي سي نيوز” أحد الناشطين الديمقراطيين عمّا إذا كان ذلك يغيّر حسابات الديمقراطيين الذين يتوقعون أن يكون بايدن مرشحهم، أجاب الشخص: “كيف لا يحدث ذلك؟”. وكان أحد كبار المسؤولين الديمقراطيين قد قال لـ”رويترز” في نوفمبر الماضي إنه “لا توجد خطة بديلة”، لكنه أضاف أنه إذا تراجع بايدن “فسوف يترشح كل شخص تعرفه”، معتبراً أن “نائبة الرئيس لا تخيف أحداً

اصرار بايدن علي الدخول للانتخابات

على الرغم من إصرار الرئيس الأميركي جو بايدن حتى اليوم على أنه قادر على خوض الانتخابات الرئاسية الأميركية المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، وتولي ولاية رئاسية ثانية، إلا أن استطلاعات الرأي التي تُظهر تشكيكاً شعبياً في قدرة بايدن على تولي الرئاسة مجدداً بسبب عمره (81 عاماً)، وآخرها استطلاع نشرته “إي بي سي نيوز/إبسوس” أجري يومي 9 و10 فبراير/شباط الحالي، وأظهر أن 86 في المائة من الناخبين في الولايات المتحدة يرون أن بايدن أصبح مسناً جداً إلى درجة أنه بات غير قادر على تولي مهمة رئاسة البلاد لولاية ثانية.

وحاول الرئيس الأميركي وفريقه شنّ هجوم مضاد إثر تعليقات هور حول صحة بايدن العقلية، ورد بايدن بغضب، في خطاب من البيت الأبيض، على التقرير قائلاً “ذاكرتي جيدة”. كما انتقدت نائبة الرئيس كامالا هاريس التقرير، معتبرةً أن هناك دوافع سياسية وراء التشكيك في عمر الرئيس وذاكرته، لكن ذلك لا يخفي الاضطراب الذي أثاره تقرير هور في صفوف الديمقراطيين.

هفوات بايدن 

وأثارت مجموعة هفوات وقع فيها بايدن انتقادات كبيرة لعمره ومخاوف من عدم قدرته على تولي الرئاسة لفترة ثانية. وخلال لقائه الملك الأردني عبد الله الثاني  بوم الاثنين، أخطأ بايدن في نطق اسم الملكة رانيا وسمّاها “الملكة ريهانا”. ويوم الخميس الماضي ورداً على سؤال حول الوضع في قطاع غزة، أشار بايدن إلى “الرئيس المكسيكي السيسي”، وهو كان يريد الإشارة إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. قبلها وبعد لقاء مع المستشار الألماني أولاف شولتز، قال بايدن إنه تحدث مع هيلموت كول (توفي عام 2017) بدلاً من شولتز. كماخلط بايدن بين الرئيس الفرنسي الحالي إيمانويل ماكرون والرئيس الراحل فرانسوا ميتران، الذي توفي عام 1996.

عند تلك النقطة، سيبدأ التنافس بين الخلفاء المحتملين لبايدن، وبين 4 يونيو و19 أغسطس/آب، عندما يبدأ مؤتمر الحزب في شيكاغو، سيتنافس كبار الديمقراطيين على الحلول محل بايدن. ويمكن أن يبقى الرئيس الحالي صانع الملوك داخل الحزب الديمقراطي، فمع التوقعات بأن يكون قد حاز الأغلبية العظمى من المندوبين بموعد حلول مؤتمر الحزب، فإنه يمكن أن يدعم مرشحاً بديلاً له، ومن المرجح حينها أن يتبع الكثير من المندوبين خطاه باختيار المرشح نفسه

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.