أفكار لخبيئات صالحة نفعنا الله بها يوم لا ينفع مال ولا بنون

كتبت / عزة السيد
في زمن كثرت فيه المشاغل وتعددت فيه الفتن، تبقى الخبيئات الصالحة زادًا خفيًا بين العبد وربه، لا يراها أحد ولا يعلمها إلا الله، لكنها تُثقل الميزان يوم القيامة، وتكون سببًا في رفع الدرجات وغفران السيئات. هي أعمال صغيرة في ظاهرها، لكنها عظيمة عند الله؛ لأنها خالصة لوجهه الكريم، بعيدة عن الرياء والسمعة.
أفكار عملية للخبيئات
في الطريق والسفر
وضع صابون ومناديل في حمامات الطرق نية النفع.
توزيع ماء أو بسكويت على عامل أو محتاج عابر سبيل.
الدعاء بالسلامة لمن تشاهدهم في حادث سير.
في البيوت والاستراحات
ترك أدوات نافعة أو أواني لمن يأتي بعدك.
وضع ثلاجات لحفظ النعمة في الأماكن العامة.
تفقد حاجات الأهل والوالدين وتوفيرها دون إخبارهم.
في المال والصدقات
تحويل دوري ولو بمبالغ صغيرة لحساب خيري.
سداد دين محتاج أو حساب بقالة متراكم.
دفع وجبات مسبقة عند البائع للفقراء.
الصدقة بنية أن يصل الأجر لك ولوالديك ولكل مسلم لا يجد من يتصدق عنه.
في المواقف الإنسانية
الدعاء للمتوفين بالرحمة والثبات.
السلام على المرضى الآخرين أثناء زيارة قريبك.
الدعاء للعصاة بالهداية مع حمد الله على العافية.
مسامحة من يؤذيك والدعاء له.
في العبادة والقربات
الدعاء للوالدين في كل صلاة: رب ارحمهما كما ربياني صغيرًا.
صلاة أربع ركعات قبل العصر امتثالًا لوصية النبي ﷺ.
الالتجاء إلى الصلاة عند الكروب والشدائد.
تخصيص قائمة من الأقارب والأصدقاء للدعاء لهم بظهر الغيب.
في خدمة الناس
قضاء حاجات من يطلبها بالفعل لا بمجرد الكلام.
الإكثار من الصدقات الجارية والوقف النافع الذي يمتد أثره بعد الموت.
هذه الخبيئات الصالحة لا تحتاج جهدًا كبيرًا أو مالًا وفيرًا، بل تحتاج قلبًا حاضرًا ونية صادقة، فهي أعمال خفية تحفظ صاحبها يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.