التهديد الحقيقي للبشرية
بقلم / مدحت مرسي
كنت حاطط في وداني قطنة..وصائم عن الكلام..ومصمم عدم الخوض في حوارات ومناقشات الطرشان …ولكن ضخامة الخطر واقترابه تدفعني للكلام .
أيها الأحبة الكرام…يمين… ويسار …ووسط
إن البشرية اليوم تقف على حافة الهاوية لا بسبب التهديد المعلق على رأسها ( النوويات و الحروب والمجاعات و…) لا فهذا عرض المرض وليس المرض .
الهلاك بسبب افلاسها في عالم القيم تلك القيم التي تنمو الحياة الانسانية في ظلالها
فهاهم قادة الغرب أعلنوا إفلاسهم في كل مناحي الحياة بسبب إنعدام رصيدهم من القيم
العالم الآن في انتظاركم يا أصحاب القيم
أنتم أمل العالم في إنقاذه أنتم أصحاب دعوة عالمية
لايختص بها ناس دون ناس ولا مصر دون مصر ولا جنس دون جنس
وهذا لأنكم عندكم شيئين
1- عقائد لا نقاش حولها ولا اجتهاد
2- فقهيات تراعي الجنس و المصر
وقد إنتبه المستعمر لهذا فكان من أهم أزرعه في الاحتلال فتح النقاش في الفقهيات بل وإنشاء مدارس لتدريس فقه دون فقه بل و التنكيل و الإقلال من الفقه الآخر
وعليه ما العلاج ؟!
أولا يجب التنبيه إلى أن الأمم كالأفراد تمرض وتقوم ..يصيبها الوهن وتشفى
فكما نرى الشخص سليم معافى وفي لحظة نجده يشتكي المرض ويصيبه الوهن إلى أن يرزقه الله بطبيب يكشف مرضه ويضع له العلاج فنجده عاد صحيح معافى بإذن الله ومن ثم ببراعة الطبيب
وهكذا الأمم و الدعوات
تحتاج إلى من يأخذ بيدها ويكشف سبب وهنها وضعفها ثم يضع لها العلاج المناسب
وأول خطوات نجاح العلاج هو الاعتراف بالمرض و الصبر عليه و البحث عن المعالج والذي معه أدوات ووسائل العلاج المناسبة
وإياكم و اليأس
فهاهي سورة القصص
فرعون علا في الأرض …ماذا فعل ؟
جعل أهلها شيعا …يستضعفهم ..يذبح أبناءهم …يستحي نساءهم ..
وإذا بالأمل في الاية التاليه
نريد أن نمن على الذين استضعفوا …ونجعلهم ائمة …فقط ..لا ونمكن لهم في الأرض
فقط ..لا ونري فرعون فقط ففرعون مات ..وهامان وزيره فقط .. فقد مات ..وجنودهما
ماذا سيريهم ؟ماكانوا يحذرون (يخافون منه )
مدحت مرسي
تربوي وخبير تنمية بشرية