المجبراتي
حسام فاروق
دائما ما نتعرض لمواقف حياتية كثيرة سواءا في العمل او المنزل او في أي مكان نتواجد فيه ،
هذه المرة تعرض( علي شفيق ) نجل شقيقتي لخلع في الكتف الايمن وكان لابد أن يتحمل الألم ويسافر معنا إلي سوهاج لانه لا غني عنه في موقع العمل واضطر للسفر معنا إلي سوهاج وهو مصاب بهذا الخلع ،
مما اضطرنا عند وصولنا لمدينة المنشاة بمحافظة سوهاج للسؤال علي طبيب عظام او جراح نظرا لشدة الألم التي تعرض لها ابن شقيتي ،
وأثناء البحث عن طبيب يجيد رد هذا الخلع والذي جعلنا نبذل مجهودا كبيرا للبحث عن طبيب (شاطر)في مثل هذه العمليات فكانت كل المحاولات تبوء. بالفشل إلي أن دخلنا عيادة طبيبة علاج طبيعي فلم نجد مانبحث عنه ولكن الممرضة الموجودة بالعيادة دلتنا علي احد الأشخاص ،
وقالت الممرضة أنه أشطر من الطبيب في مثل هذه الامور ، وبالفعل توجهنا لمكان هذا الرجل المشهور جدا في مركز المنشاة بمحافظة سوهاج وهو عم (حامد الهواري ) والذي يأتي إليه الناس من كل صوب وحدب ،
وعندما وصلنا لمكانه وكان يقف في الشارع منتظرا احد الاشخاص وجدناه رجل ذو هيبة له شارب يملأ وجهه ويعلوه الوقار والحده في وجهه،
وعندما دخلت لمكان الكشف إذا بالمكان ملئ بالمرضي الذين أتوا لعلاجات مختلفة منها كسور ورضوض لأصابع يد أو قدم او تعديل عظام قدم كل حسب حالته،
وبدا بإبن شقيقتي وقام برد الخلع في كتفه ،
وجذبني الحديث معه فوجدته رجل طيب يحب الهزر والضحك مما تغيرت الصورة الذهنية لدي و التي رسمتها له مع اول وهلة رأيته فيها وقام باطلاعي علي بعض العمليات التي قام بها فهو يصور العمليات الخطرة فيديو لتوثيقها ولم أتحمل النظر لبعض الحالات التي قام بها نظرا لخطورتها،
يتمتع حامد الهواري بشهرة كبيرة لدي مدينة المنشاة وما حولها من قري ونجوع وذلك بسبب حرفته التي يجيدها في (تصليح) العظام ،
ومن خلال حديثي معه وحسه الفكاهي وعدته بنشر سيرته وطلبت منه ان أقوم بالتصوير معه فوافق وطلب مني أن انتظره حتي يعد نفسه ورفضت ذلك نظرا لتواجد المرضي بالعيادة واكدت له ان هيئته لاتحتاج ملبس ولا تعديل وقمت بالتصوير معه ونقل سيرته العطرة،
يذكر أنه لم يرضي بأخذ أي مقبال لعمل رد خلع كتف (علي) نجل شقيقتي وطلب منا زيارته مرة أخري إذا زرنا مدينة المنشاة فخرجنا من عنده مع وعد بلقاء آخر .
