المجتمعمصر

المطلقة بعد الخمسين ..تريد حلا

كتبت : هبة راضي

تتفاقم المشاكل الأسرية ، وتمتلئ ساحات محاكم الأسرة فى شتى أنحاء مصر بقضايا متعددة الجوانب والاتجاهات . ووسط هذه الاجواء المشحونة بالكراهية والمرارة بين طرفين كان يجمعهما يوما ما سرير واحد ، إنفردت صحيفة ( وضوح ) الألكترونية بإلقاء الضوء على قضية خطيرة لم يتطرق إليها المشرع ، وتجاهلتها وسائل الاعلام المختلفة وهى حقوق المطلقة  المسنة غير الحاضنة.

وتروي المطلقة صفاء جبور لـ ( وضوح ) مأساتها قائلة :

“تحملت مع طليقى أعباء الحياه منذ بداية الزواج  ، وتمكنا معا من بناء شقة فى منزل والد زوجي، وتجهيزها بأرقى أنواع الأثاث حتى صارت من أفخم شقق الحى الذى نقيم فيه . وبسبب تعاوني معه ووقوفي بجانبه بإخلاص كان الكثير من الجيران والأصحاب يحسده على زواجه منى” .

وطبيعة الحياة أن يكون فيها بعض المنغصات ، شاء الله أن تكون صفاء عقيم فلم تنجب أطفال ، رغم مساعيها الكثيرة للعلاج، فقد أجرت عملية حقن مجهرى وأطفال الأنابيب عدة مرات دون جدوى ، وكانت تدفع تكاليف العلاج من مالها الخاص نظرا لفقر زوجها .

وكشفت جبور خداع طليقها قائلة :” تركنى أعيش معه ليس  حبا ولكن لأنه كان عاطل ، وكنت أنفق على المنزل وأشترى كافة احتياجاته الشخصية حتى سجائرة غالية الثمن . وأخذ يتودد الى بكلام مرددا على مسامعى  كفاية عليه طيبة قلبك تغنينى عن أطفال الدنيا “.

واضافت : “خدعني بالكلام المعسول وعشت معه فى وهم حتى فتحت له ورشة أخشاب يعيش منها بعد بيع جزء ذهبى الذى لم يشترى لى منه الدبلة . وعد أن وقف على قدميه بفلوسي تزوج على فتاة  صغيرة ،وطردنى من  البيت وأهانني بقوله : غورى من البيت يا عاقر “.

لم تجد السيدة جبور ،التي تجاوز عمرها الـ 50 عاما ، سوى اللجوء للقضاء كي تحصل على حقها في مسكن يـأويها فى أواخر أيامها أو يعيد لها حقها  فى شقة تعبت في بنائها في بداية زواجها.

وفي إنتظار صدور الحكم في القضية التي تجاهلها المشرع  توجهت مراسلة ( وضوح ) إلى المحامى محمد عبد الرحمن لمعرفة راي القانون ن فقال : أن حق المدعية فى مطالبة الزوج بالإقامة بالشقة محل الزوجية يسقط بعد انفصالهما . ووفرالقانون للمطلقة نفقة تقدر بـ  325 جنيه لصرف على طعامها وكسوتها وعلاجها دون التطرق إلى السكن .

وأوضح أن هذا المبلغ الزهيد لا يكفى لاستئجار شقة للعيش فيها بعد الانفصال مما يضطرالمطلقة للإعتماد على الاقارب لتوفير حياة كريمة لها.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.