تحذير من السم في العسل: دعاء على أنغام الموسيقى… فتنة العصر؟

✍️ إعداد: الشيخ محمد محمود عيسى
في زمن اختلطت فيه الأصوات بالأنغام، والحق بالزيف، نوجه نداءً عاجلاً إلى المسلمين كافة، نحذر فيه من ظاهرة متنامية على منصات التواصل الاجتماعي، حيث تُنشر مقاطع دعاء مصحوبة بأنغام موسيقية، في مخالفة صريحة لما أجمعت عليه النصوص الشرعية وأقوال العلماء.
السم في العسل: دعاء على أنغام محرّمة
يحذر الشيخ من المقاطع المنتشرة عبر “تيك توك” وغيرها، والتي تُظهر أدعية مؤثرة مصحوبة بموسيقى، مؤكدًا أن هذا الأسلوب يُعد من “دسّ السم في العسل”، حيث يُغلف المحرم بغلاف روحاني زائف.
أيها المسلمون المحبين لله ورسوله إحذروا الذين يدسون لكم السم في العسل ويرسلون لكم علي التوك توك او الفبسبوك أو الواتس أو أي وسيلة تواصل أخري مقاطع دعاء المولي عز وجل ومصاحب لهذا الدعاء أنغام موسيقية. حيث يُغلف المحرم بغلاف روحاني زائف
الموسيقى والغناء في ميزان الشرع:
والموسيقي محرمة قولا واحدا حرمها رسول الله عليه وسلم بوحي من الله تبارك وتعالي حينما قال : ( ليكوننّ من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف ) رواه مسلم في صحيحه اي يحلون الحرام وهو معني يستحلون أي أنه حرام ويقولون حلال ويفعلون أو يرتكبون هذا المحرم
(والحِرَ هو الزنا ) (والحرير تلبسه الرجال وهو في الأصل محرم عليهم ولكنه حلال للنساء )
ويشربون الخمور ويستحلونها رغم حرمتها والآن يقولون عنها مشروبا روحيّا ) ( والمعازف يعني جميع ماله نغمة موسيقية حتي الطبلة يعني جميع الآلات الموسيقية ).
وقال صلي الله عليه وسلم : ( صوتان ملعونان في الدنيا والآخرة مزمار عند نغمة ورنة عن مصيبة ) حديث صحيح صححه الألباني.
وقال صلي الله عليه وسلم : ( سيكون في آخر الزمان خسف وقذف ومسخ إذا ظهرت القينات والمعازف واستحلت الخمر ) حديث صحيح
والقينات نساء مدربات علي الغناء والترفيه والمعازف كل آلات الطرب والموسيقي
مسؤولية النشر… إثم يتضاعف
فليحذر كل مسلم ولتحذر كل مسلمة من نشر غناء أو موسيقي أو حتي الدعاء الذي تصاحبه أية نغمة موسيقية مهما كان الدعاء لأنك تنشر وترتكب إثما بهذا النشر وعلي قدر من ينشر بعدك أيضا دون ان ينقص من إثمه شيئا فالدال علي الخير كفاعله وكذالك الدال علي الشر كفاعله
خطوات الشيطان… تحذير قرآني
حذر الله سبحانه وتعالى من اتباع خطوات الشيطان قال تعالى في كتابه الكريم : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ۚ وَمَن يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ …) من الآية ٢١ من سورة النور
يعني أن من اتبع خطوات الشيطان فإنه أي الإنسان المتبع لخطوات الشيطان فهو الإنسان الذي يأمر بالفحشاء والمنكر؟
الشيخ / محمد محمود عيسى
منشاة سلطان – منوف – المنوفية