ميساء حامل في شهرها التاسع.. كانت في طريقها إلى المستشفى عندما ضربت غارة جوية مدينة حلب السورية.
ذراع وساق ميساء مكسورتان.. بطنها رش بشظايا.. ولكن ماذا عن طفلها؟
عويل ميساء يخترق الصمت.. لكن الأطباء مستمرون
خرج الرضيع.. لكنه صامت دون حركة
“هل ينبض قلبه؟”
يحاولون ويحاولون بالضغط على صدره الصغير وتحريكه إلى الأعلى والأسفل..
مراراً وتكراراً..
نظفوا مجرى هوائه.. جربوا كل شيء..
ثم حدثت رفرفة.. ظهر الدم في الحبل السري
“قلبه يدق!”
وانتشر اللون في جسده الصغير الشاحب..
هتافات “الله أكبر” تكسر التوتر..
لحظة انتصار على شبح الموت الجشع الذي يطارد شوارع المدينة ..