سلسلة”وعلم آدم”(١١).. الوجه المظلم للعلم

سلسلة”وعلم آدم”(١١).. الوجه المظلم للعلم

بقلم/ إيمان أبوالليل

توقفنا في المقال السابق من سلسلة”وعلم آدم” عند تسخير الماسونية العلم كسلاح مدمر للعقيدة،

ودون أن نشعر وبأسلوب ساحر يبهر العقل، كما هو الحال في الميتافيرس.

فمنذ سنوات بعيدة كان التخطيط والتحضير لما تم تسميته الآن بالميتافيرس، وهي حالة تشبه الهولوجرام، وهي تجسيد أي شئ أو أي كائن حي أمام الناس وكأنه حقيقي ومادي محسوس، ثم تطورت إلى الميتافيرس لتكون أنت أيها الإنسان السلعة والهدف.

سلسلة"وعلم آدم"(١١).. الوجه المظلم للعلم 1
نزع هوية بني آدم

ثم تأتي الخطوة الأخطر بعد تدمير كافة العقائد والأيدولوجيات، والتشكيك في الدين وأصوله، ليتم نزع هوية الشباب وإغراقه في الشهوات وتوافه الأمور.

وسيتم إغتيال العلماء ولو معنويا، فلا يبقى إلا الإمعة ليقرر ويدير الناس.

في الساعات القليلة الماضية، كثر وانتشر الكلام حول مؤتمر علمي عالمي، سيتم من خلاله الإعلان عن موعد نهاية العالم.

سلسلة"وعلم آدم"(١١).. الوجه المظلم للعلم 2
الوجه المظلم للعلم

كيف ولماذا ؟!

الكل يعلم بأن السماء ستكون بمثابة شاشة عرض كبيرة، وهذا الكلام قلته في مقال قديم منذ سنوات، وأخبرتكم بأن سحر “ناسا” مكشوفا لمن يعي ويتدبر ما يحدث في العالم من حوله، وأبسط نموذج هو ما رأيناه من تجسيد لبعض الأشكال في السماء وكأنها حقيقة ملموسة، وما هي إلا صورة تتفاعل مع غاز الكيميترل المنتشر في الغلاف الجوي.

وبنفس الفكرة سيكون الوجه المظلم للعلم، فكما يحول العنب الحلال إلى نبيذ حرام، سيتم استخدام العلم وسحره وإبداعه إلى ظلام وشر.

فهل حقا سينتهي العالم كما يروجون بصدام كويكب أخر بالأرض؟

أم سينتهي بالزلازل والبراكين وتسونامي؟

أم سيهبط من الفضاء الفضائيون بالأطباق الطائرة؟

أم سيخرج من جوف الأرض الرماديون؟

أم ماذا سيحدث وكيف توقع علماء الماسونية كل هذا؟

الوجه المظلم للعلم

الحقيقة أن كل ما سبق ذكره ما هو إلا الوجه المظلم للعلم، وهناك مختبرات سرية تم الكشف عن القليل منها، مثل المنطقة ٥١ ومنطقة القطب الجنوبي للأرض والتعتيم عليها.

وتتم التجارب على البشر المحكوم عليهم بالإعدام وفي سرية تامة، يقوم العلماء بتجارب علمية لا أخلاقية واستنساخ ولعب بالجينات، ظنا منهم بأنهم قادرون على خلق كائن حي جديد.

أما الكوارث الطبيعية فأيضا يتم اصطناعها علميا، ويبدو هذا الكلام وكأنه جنون وخيال علمي وأساطير تروى للتسالي وفقط.

لكن هذا العلم استخدمته اليابان لافتعال الأعاصير والأمواج المدمرة، واشتركت أمريكا وروسيا في بحث علمي، ثم انفصلا للتحدي بينهما، ظنا بأنه يمكن تجميع وتحويل الشوائب الفضائية لتخترق الغلاف الجوي لأغراض “عقائدية”.

لا يأخذك ما ذكرته أعلاه إلى الحرب السياسية والعسكرية، فالماسونية هي جند إبليس، وإبليس هدفه الأساسي تدمير العقيدة ورفع الإيمان بالله من القلوب، فيخرج على الناس الدجال ليقول: أنا ربكم الأعلى.

هذا ليس بهراء لكنه الواقع والدافع القوي لسعيهم لامتلاك أسرار الهرم الأكبر، ويسعون بجد واجتهاد للبحث عن صحف إدريس عليه السلام، هم يعلمون أن العلم هو سحر العصر الذهبي للقدماء المصريين، ويقدمون للبشرية الكذب بسحر وطلاسم ابليسية، لهذا انتشر على مواقع التواصل صفحات العلم الروحاني والتاروت وقراءة الفنجان وكشف الرمال.

سر الهرم الأكبر

هل تعلم بأن الهرم الأكبر بنسب بنائه المذهلة علميا وهندسيا وفلكيا، هو جامع للطاقة الكهرومغناطيسية للكون؟!

سلسلة"وعلم آدم"(١١).. الوجه المظلم للعلم 3
سر علم المصريات

أهل مصر مغيبون عن حقيقة حضارتهم العلمية المبهرة، والتي سحرت العالم بأكمله.

لقد حاول أحد العلماء، محاكاة موقع الهرم وبنى محطة في صحراء ولاية كولورادو “محطة تسلا التجريبية”، فموقع هذا النموذج يقترب بشكل نسبي من “مدار الأرض” وخط الاستواء، كان تسلا يعتقد أن الأرض في دورانها حول ذاتها تشبه المحرك الدوار الذي يدور بسرعة معينة حول محوره في مدار بيضاوي مما ينتج عنه طاقة كهرومغناطيسية، ولأن أقطاب الأرض ذاتها تحمل طاقة مغناطيسية قوية، يمكنها أن تكفي لتشغيل الأرض كلها بلا أي حاجة لمصادر طاقة أخرى.

ومن هنا تأكد بأن الهرم الأكبر بنسب بنائه وموقعه الفلكي والجغرافي هو ليس مولد طاقة فحسب، بل هو جامع لطاقة الكون المغناطيسية.

لهذا تحاول الماسونية اليوم الاستفادة من الهرم ودراسته والبحث عن كل ما تم تدوينه على جدران المعابد والبرديات.

ولهذا أيضا تقوم مصر باسترجاع الآثار والبرديات التي تم سرقتها من مصر، فالحرب شرسة ومرعبة.

إبليس يحارب ليكتم عن العالم سر العلم ويطلق هو علينا الوجه المظلم للعلم، لكن مهما تعرضت الأرض لأذى الماسونية فما هي إلا إرادة الله وطوق النجاة وسفينة نوح، إنه الإيمان في القلوب وترسيخ العقيدة السليمة حتى نستحق طوق النجاة، ونسحق إبليس الملعون الذي أقسم بعزة الله على إغواء بني آدم.

إخبار القرآن بأمر الساعة

ومن نعم الله على بني آدم أنه وضح لنا كل هذا في محكم كتابه، وما ترك صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها لنا لنتدبر.

يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي لَا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلَّا هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا تَأْتِيكُمْ إِلَّا بَغْتَةً يَسْأَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ اللَّهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ

الأعراف آية ١٨٧.

ولأن أكثر الناس لا يعلمون، فكان لزاما علينا التوضيح، ومن خلال ما أرسله الله لنا على لسان نبيه ورسوله عليه الصلاة والسلام.

فنهاية العالم علمها عند الله، ولا يستطيع علماء الماسونية بتوقعها، لكنه الرعب الذي يرغبون أن يسود القلوب فيتم زعزعة الإيمان بالله من القلوب، وربما بل من المؤكد أنهم سيفتعلون الكوارث التي تم تجربتها بالعلم المظلم ليكونوا أهل ثقة لضعاف القلوب، ويصبحون عجينة لينة سهلة التشكيل من جديد لجند إبليس.

وأما تدمير الأرض والكواكب وإهتزاز الكون، هلن يكون إلا بأمر الله،  فالكل مخلوق بنسب ربانية ليتم التوازن الكوني للسماء والكواكب كما قال رب العزة

هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ مَا خَلَقَ اللَّهُ ذَلِكَ إِلَّا بِالْحَقِّ يُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ” سورة يونس آية ٥.

إذا كل هذا خلقه الله لخدمة بني آدم،  فموضع النجوم، وأقول موضع النجوم وليس النجم بذاته، ومنازل الشمس والقمر لها حسابات لنعلم ونستدل بها فلكيا على علم السنين والحساب.

والسماء التي رفعها بغير عمد نراها، كيف وهو القادر الذي علمنا الأسباب وكما قال

اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى يُدَبِّرُ الْأَمْرَ يُفَصِّلُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ بِلِقَاءِ رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ” سورة الرعد آية ٢.

وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا” سورة الإسراء آية ٨٥

فلا يجوز لنا أبدا أن نغلق قلوبنا ونستمع لعلم الماسونية، ولا نملك إلا أن نسأل الله السلامة.

اقرأ المزيد

سلسلةوعلم آدم(١٠) طينة الجدال

سلسلةوعلم آدم(٩) السيد المسيح والتلميذ الخائن

Exit mobile version