أراء وقراءات

سيطرة المرأة على الرجل… مسؤولية أم ضعف شخصية؟

بقلم / أمل الوكيل

 

سيطرة المرأة على الرجل… مسؤولية أم ضعف شخصية؟سؤال بات يُفرض نفسه بقوة في ظل ما نشاهده ونسمعه يوميًا من مواقف تُثير الدهشة والحيرة:

ابن يُغضب والدته من أجل زوجته…
أب يفني عمره في بناء بيت ومستقبل لأولاده، فتأتي زوجة لتنسف كل شيء بكلمات تُفرق العائلة…
رجل طويل عريض القامة يُدخل والدته دار رعاية لأن زوجته “مش مستحملة خدمتها”، فتجبره على ذلك!
أخ وحيد يتخلى عن شقيقته الوحيدة التي ليس لها سواه…
جار يقطع صلته بجاره بناءً على كلام زوجته عنه…

السؤال الذي يفرض نفسه هنا:
هل هذه سيطرة طبيعية تمارسها المرأة بدافع المسؤولية، أم أنها تعبير عن ضعف في شخصية الرجل؟

قد تكون سيطرة المرأة على الرجل ناتجة عن ضعف في شخصية الرجل أو تهربه من المسؤولية، وقد تكون نتيجة لكونها الطرف الأقوى أو الأكثر تحملًا للضغوط، خاصة حين تتحمل عبء إدارة الأسرة والمنزل.

وفي أحيان أخرى، قد تتحول هذه السيطرة إلى سلوك مبالغ فيه، نتيجة تراكمات نفسية أو ضغوط اجتماعية أو حتى بيئية، تجعلها تتصرف كـ “قائدة السفينة” بلا توازن.

لكن، هل هذه السيطرة دائمًا سلبية؟
وهل الرجل هو الضحية أم أنه ساهم في خلق هذا الوضع؟
وهل تكون المرأة في بعض الحالات مضطرة للسيطرة لحماية بيتها وأولادها، أم أنها تجد في فرض نفوذها متعة خفية وقوة تعوض بها ما تفتقده في حياتها؟

الأسئلة كثيرة، والإجابات معقدة…

وهذا المقال ليس إلا الحلقة الأولى في سلسلة سنخوض فيها رحلة داخل عالم “المرأة المسيطرة”، لنكشف كيف وصلت إلى هذا الشكل، وهل هي فعلاً متسلطة بطبعها، أم أنها ضحية ظروف فرضت عليها هذا الدور؟

للحديث بقية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى