اقتصاد

طرق التخلص من الإستعمار الإقتصادى

بقلم/ رمضان النجار

فى الزمن الماضى كان الإستعمار بتم عن طريق الجيوش وكانت المواجهات بين الأطراف المتحاربة تؤدى دائما لقتلى فى الجانبين . إلا أن المستعمر كان غالبا ما يفقد التعاطف داخل وطنه بسبب فقده للأرواح وكانت النساء تخرج فى شوارع إنجلترا وفرنسا تطالب جيوشها بالتوقف عن الحروب التى تذهب بأرواح أبنائهم .

الإستعمار يهدف دائما لسرقة خيرات الشرق

إعترف  قادة الحملات الصليبية التى كانت تأتى إلى الشرق دائما أن الهدف الأساسى من إحتلال بلاد الشرق هو الإستيلاء على كنوز الشرق وخيرات الشرق . بعد معركة حطين وسقوط عدد كبير من الأسرى فى يد جنود البطل صلاح الدين الأيوبي إعترف عدد كبير منهم أنهم جاءوا إلى القدس طمعا فى تحسين أوضاعهم الإجتماعية والتخلص من الفقر الذى كانوا يعانون منه فى بلادهم و أن قادة الجيوش والأمراء وعدوهم بتوزيع كنوز الشرق عليهم وإنتشالهم من الفقر .

حملة نابليون على مصر

إستطاع  نابليون بونابرت إقناع  بعض قادة الثورة الفرنسية أنه لابد من إيجاد مصدر لجمع الثروات للإنفاق على الجيش والشعب الفرنسى الذى كان يشكو من الفقر وقله الموارد والذى دفع الشعب فى فرنسا للقيام بالثورة الفرنسية وكانت مصر هى الهدف لكثرة ثرواتها المتعددة وهذا ماحدث بالفعل . فى خلال ثلاث سنوات إستطاع الجيش الفرنسى جمع مبالغ طائلة من الشعب المصرى عن طريق الضرائب المبالغ فيها بالإضافة لسرقة الآثار والذهب ونقلهم إلى فرنسا سرا .

التحول من الإستعمار بالجيوش للإستعمار الإقتصادى

بعد فشل الدول الإستعمارية الكبرى فى استمرار إحتلالهم للدول العربية عسكريا فقد كان القرار هو إحتلالهم إقتصاديا عن طريق ضخ استثمارات كبيرة جدا فى البلاد العربية فى غياب الإستثمارات الوطنية . فعلى سبيل المثال يوجد فى مصر وحدها إستثمارات أجنبية بمليارات الدولارات والعائد يتم تهريبه خارج البلاد عن طريق وكلاء لهذه الدول فى المنطقة والمؤسف هو ان تلك الإستثمارات الأجنبية كانت سببا فى مزيد من البطالة داخل الدولة المصرية .

كيف يتم التخلص من الإستعمار الإقتصادى

بعد الأحداث الدامية التى تحدث فى الأراضى الفلسطينية وموقف دول أوربا وأمريكا المؤسف تجاه الفضية الفلسطينية والدعم المخزى لدولة الكيان الصهيوني .بعد كل هذه الإنتهاكات والجرائم فى حق الشعب الفلسطينى وتهديد مصر وأمن مصر بمباركة أوربية أمريكية،كان لابد من تعديل الأوضاع داخل الدولة المصرية وان تتم مقاطعة الدول الداعمة للكيان الصهيوني إقتصاديا ومقاطعة شركاتها ومنتجاتها داخل مصر .

يتم تعويض ذلك بفتح شركات ومصانع مصرية ١٠٠% دون الحاجه لأى مستثمر أجنبى وذلك من شأنه عمل إصلاح إقتصادى كبير يساعد الدولة المصرية فى إتخاذ قرارات مقاطعة هذه الدول دون أن تتأثر مصر بقرارات المقاطعة تلك وهنا يوجد واجب وطنى على كل الشعب المصرى وهو دعم المنتج الوطنى والإستثمارات الوطنية والصبر على الإصلاح الإقتصادى فى مصرنا الحبيبة

رمضان عبد الفتاح النجار

كاتب وباحث

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.