الفن والثقافة

عندما حان السفرْ

 

ثارت شجوني عندما حان السفر …

و استعذبت كلَّ الأسى كفُّ القدر …

 

و كم ارتحلتُ أنا و قلبي ليلةً ………

نبكي .. فيكشف أمرنا ضوء القمر …

 

تتعثر الخطوات في درب الأسى …..

فيسيل دمعي بالشجون و ينهمر …..

 

آهاتنا في الكون تصرخ و الهوى ….

طفل يتيم عند أنَّاتِ السحر ……….

 

و أنا و قلبي طائران تغنَّيا ………….

بقصيدة عن هدم أوكار الشجر ……

 

مهلا حبيبي .. كم غدوتَ مُداوِيًا ..

جرحي و باعثَ نشوتي عند السهر .

 

و كم اتَّكأتُ على حنانك متعبًا ..

فأرحتني من كل ويلات العُمُرْ …

 

الآن من لي ؟! حين ترحل عن هوى ..

أنت الفؤاد له و أصداف الدُرَرْ ؟! …….

 

لما رأيتك يا حبيبي راحلًا ……………..

أيقنت حقا أن عمري يحتضرْ ……… …

 

فطرحت أقلامي .. و كل دفاتري …….

و دفنت شعري بين طيات الحُفَرْ …….

 

الآن فارقت القصائد كلها ………………

و وأدت أبياتي و أعدمت الفِقَرْ ……..

 

فاعلم حبيب العمر حقًّا أنني ……….. .

قد ضاع عمري  …  عندما حان السفرْ ……

    شعر / يوسف صبري سعد

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.