أراء وقراءات
في ذكرى مولده .. إستراتيجية التعليم النبوية
بقلم/ مدحت مرسي
حينما بُعث النبي صلى الله عليه وسلم كانت منطقة البعثة وحولها يعيشون في صحراء لا يقرأون ولا يحسبون
وقال عنهم صلى الله عليه وسلم “إنا أمة لا نكتب ولا نحسب ” وتركنا بعد 23 عام بعد ما ترك فينا قانون
” إِذَا تَدَايَنتُم بِدَيْنٍ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى فَاكْتُبُوهُ ۚ..”
السؤال هنا كيف تم هذا التحول ؟
كان على أسس و إسترتيجية علمية متقنة
*ربط التعلم و العلم و المُتعلم و المُعلم و المنهج بالعبادة
جعل هذا العمل عبادة له طهارة وله نية
فمن كان تعلمه لله ورسوله فهو لله و رسوله ومن كان تعلمه لدنيا يصيبها او جاه او سلطان أو مال فهو له
بل جعل العلم وطلبه قبل تعلم والقيام بالصلاة و الصيام “فَلَوْلَا نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَائِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُوا ….”
وكان القسم بالقلم وسيلة التعلم ” ن والقلم وما يسطرون..”
همية تأسيس المعلم ومتابعته وتطويره وتنويره
لضمان جودة التعلم قام به جبريل نفسه فعلم النبي ثم نفذه النبي ثم قام بتعليم أصحابه
فكان عليه الصلاة و السلام له استرتيجية تعلمها وطبقها تقوم على قواعد علميه اهمها :
*أولا عرض المعلومات و البيانات و القوانين و القواعد
*ثانيا المناقشة و الحوار و السماع للأسئلة و الاستفسارات وكشف الغموض والملتبس
“يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ”
*ثالثا ارسال البعثات و المعلمين لنشر العلم وتثقيف الناس
(مابال أقوام لا يُفقهون جيرانهم ولا يعلمونهم ولا يعظونهم ولا يأمرونهم ولا ينهوهم وما بال أقوام لا يتعلمون من جيرانهم ولا يتفقهون ولا يتعظون فلما سمع الأعشريون ذلك قالوا يا رسول الله أمهلنا سنة فأمهلهم سنة ليفقهوهم ويعلموهم ويفطنوهم )
وكل عام وأنتم بخير
وصلاة وسلاما على المُعلم الأول