قَالَ لِي قَلَمِي
بقلم / مدحت مرسي
قَالَ لِي قَلَمِي عِنْدَمَا رَأَى تَغَيُّرَاتٍ فِي نَفْسِيٍّ وَفِكْرِيٍّ ! ! ! !
أَيُّهَا اَلْعَزِيزِ اَلْغَالِي :
لَا يُسْمَحُ لِلْمُفَكِّرِينَ اَلْمُجَاهِدِينَ بِالِاسْتِلْقَاءِ وَالرَّاحَةِ وَالنَّوْمِ أَثْنَاءَ اَلْمَعْرَكَةِ وَإِنْ أَنْهَكَهُمْ اَلتَّعَبُ وَمَشَاغِلُ اَلْحَيَاةِ
عَلَيْكَ أَنْ تَسِيرَ وَتُجَاهِدُ وَتَقْرَأُ وَتُفَكِّرُ وَتَسِيرُ وَلَوْ نَازِفًا وَمُجْهَدًا
لَا عَلَيْكَ كَيْفَ سَتَصِلُ . . . هَذَا شَيْءٌ لَا يَعْتَرِفُ بِهِ اَلْمُفَكِّرِينَ وَلَا اَلْمُجَاهِدِينَ
فَلَا يُفَرِّقُ عِنْدَهُمْ اَلْوُصُولُ أَنِيقًا أَوْ مُمَزَّقًا غَنِيًّا أَوْ غَيْرِ ذَلِكَ اَلْمُهِمِّ هُوَ اَلْوُصُولُ لِلْهَدَفِ اَلسَّامِي اَلَّذِي تَنْشُدُهُ
أَذْكُرُكُ يَا غَالِي عَلِي وَعَلَى نَفْسِكَ
أَنَّ بُلُوغَ اَلْغَايَاتِ تَرْمِيم لِلرُّوحِ حَتَّى وَإِنْ لَمْ تَصِلْ
فَلْيَكُنْ عَزَاؤُكَ لِنَفْسِكَ كَمَا تَعَلَّمْنَا وِعْلَمْنَاكْ
أَنَّ اَلْمَوْتَ عَلَى طَرِيقِ اَلْحَقِّ وَالْعِلْمِ وَنَشْرِ اَلْحَقِّ تَأْدِيَةً لِلْأَمَانَةِ هَذَا بِحَدِّ ذَاتِهِ وُصُول نَحْنُ نُسْأَلُ عَنْ عَنْ اَلْأَخْذِ بِالْأَسْبَابِ وَالِاجْتِهَادِ لَا عَنْ اَلنَّتَائِجِ
يَا صَاحِبِي نَحْنُ نَتَأَلَّمُ وَنَتَحَمَّلُ حَدَّ اَلسِّلَاحِ بِالْمَبَرَّاتِ لِتَحْسِينِ حَالَتِنَا وَلَكِنْ لَا نُسْأَلُ عَنْ مَنْ يَسْتَخْدِمُنَا
أُبَشِّرُكُ وَمَا اَلْحَيَاةُ إِلَّا بُشْرَى
سَتَخْرُجُ مُعَافَى – بِإِذْنِ اَللَّهِ – وسِيتَذَكَرْكْ أَبْنَائِكَ مِمَّنْ تَعَلَّمُوا مِنْكَ وَسَتَتَذَكَّرُ هَذِهِ اَلنُّدُوبِ وَهَذِهِ اَلْآلَامُ وَتَقُولُ وَنَقْولٌ لِبَعْضِنَا اَلْبَعْضِ
يَا عَظَمَةُ هَذَا اَلرَّبِّ وَرَحْمَتِهِ
فَتَبَسَّمَ وَانْشُرْ اَلْأَمَلَ وَالْعِلْمَ لِلْوُجُودِ
مدحت مرسي
تربوي وخبير تنمية بشرية