احدث الاخبار

مجرد تساؤلات حول الرئيس القادم ..بقلم : محمد بهى

السيسي يخاطب الشباب في مؤتمر الاسماعيلية

” قسماً بالله العظيم، قسماً بالله العظيم، قسماً بالله العظيم، لو المصريين مش عاوزينى مش هقعد ثانية.. وفى الحالة دى ربنا يولى مصر الأصلح والأفضل”. هكذا قال الرئيس عبد الفتاح السيسى فى مؤتمر الشباب الأخير,وقد أحسن الرئيس بتأكيده على عدم تشبثه بالحكم ومتمنيآ أن يوفق الله المصريين فى إختيار من يصلح لإدارة البلاد.

الإنتخابات الرئاسية المقبلة ستكون بعد عام ، وحتى الآن لم يظهر على الساحة السياسية من يستطيع أن يٌقدم نفسه ويقنع المصريين  بأنه الأصلح  للترشح من خلال برنامج  إصلاحى ،وخاصة بعد زيادة معاناة المصريين  خلال الفترة الماضية ومستغلآ تناقص شعبية الرئيس السيسى  بسبب الوضع الراهن من غلاء  الأسعار وتدهور الحالة الاقتصادية وعدم قدرة المصريين على تحمل أعباء الحياة .

ان النظام الديموقراطى الذى يتحدث عنه الرئيس السيسى وحرية التعبير عن الرأى وإحترامه الكامل للدستور المصرى الذى نص فى المادة 140  أن ( تبدأ إجراءات انتخاب رئيس الجمهورية قبل انتهاء مدة الرئاسة بمائة وعشرين يوما علي الأقل, ويجب أن تعلن النتيجة قبل نهاية هذه المدة بثلاثين يوما علي الأقل, ) يبعث فى نفوسنا الأمل فى إيجاد مرشحيين للرئاسة ليس حبآ فى التغيير ولا كرهآ للرئيس السيسى ولكن رغبة فى إقناع أنفسنا وأولادنا بأننا ديموقراطيين ونعيش فى دولة ديمقراطية.

إن ماتبقى على الترشح للرئاسة أقل  من عام ولذلك  تثار فى أذهاننا تساؤلات كثيرة منها : هل تستطيع الاحزاب السياسية الحالية أن تفرز  لنا من يستطيع المنافسة الحقيقية حتى نثبت للعالم أجمع أننا نطبق النظام الديموقراطى بالفعل  ؟ ولماذا لم يظهر حتى الان ؟ وهل تسطيع الاحزاب تدعيم ومساندة مرشحيها ؟ وهل يستطيع أى مرشح كسب ثقة وتأييد جموع المصريين ؟.

إذا حاولنا الإجابة على هذه التساؤلات سوف نتوصل على حقيقة قاسية وهى أن من يطلقون على أنفسهم المعارضة أو النخبة السياسية ليست لديهم الثقة الكافية لخوض الانتخابات  الرئاسية ،أو يتملكهم الخوف من الترشح والمنافسة ،أو ليس بينهم من يشعر بأنه الأجدر على تولى حكم البلاد.

الإنتخابات الرئاسية تكبد الدولة المصرية أموالآ طائلة تتخطى المليار جنيه وبما أننا دولة فقيرة و (غلابة أوى ) ونحتاج كل جنيه من أجل التنمية وفى ظل عدم المنافسة الحقيقية ,وحرصآ على المصلحة العامة , لذلك فليست هناك اى

ضرورة  من إجراء الإنتخابات ولا حتى الإستفتاء, حتى نٌجنب مصر ويلات الأستنزاف المادى .

وإنّ غداً لناظره قريب ! لنرى من سيكون الرئيس القادم  وربنا يٌولى من يٌصلح.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.