الصراط المستقيم

مع القرآن في رمضان (1)

بقلم: د. محمد صلاح شلبي

وصف الله القرآن بأنه روح (ما به الحياة) ونور (ما به الهداية والإشراق) وبيان وهدى وشفاء ورحمة .

وهناك من تعمى بصيرته عنه فلا يراه شيئا (وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا )

إنهم يرون القرآن رجعية وعودة إلى الوراء ويصفون أحكامه بالتخلف والقسوة وعدم ملائمة العصر ،وقد وصف الله حالهم بقوله(وقالوا آمنا به وأنى لهم التناوش من مكان بعيد وقد كفروا به من قبل..)

فالكافر محروم من هذا النور الإلهي الذي يكشف له حقيقة الوجود ،أما المؤمن فهو بصير بنعمة الله عليه بالوحي والقرآن ،بصير بدنياه وآخرته.

القرآن ينقلك من ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا ..

قالها الصحابي ربعي بن عامر لرستم قائد الفرس

وهل كان رستم الذي يملك الأنهار والعيون في ضيق من الدنيا؟!!

وهل كانت هناك في الدنيا سعة فوق ما كانت عليه فارس ؟!

ما هذه السعة الدنيوية التى عناها ربعى؟

إنها سعة (الرؤية) إلى الإنسان ،والكون، والحياة

إنها السعة التى تعطى للحياة معنى ،وللإنسان مكانته

د. محمد صلاح شلبي

باحث وكاتب

مقالات ذات صلة

‫3 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.