إختيارات خاطئة
بقلم أمل الوكيل
بنت بتقول انها كانت بتحب واحد اوي لكن ظروفه كانت على قد حاله لإنه كان لسه بيدرس معاها في الجامعة وفي نفس سنها ف بطبيعة الحال مش هيقدر يرتبط بيها في الوقت دا، عشان كدا فكرت بعقلها وركنت قلبها على جنب ومع اول عريس مُقتدر ماديا وافقت عليه وبكامل ارادتها، جريت ورا الماديات وفرحت بالشبكة والعربية والشقة الخمس أوض وحاجات كدا، وركنت حبها على جنب ومع اول يوم دخلت مع عريسها بيتهم حست بالغربة وكأن المكان دا مش بتاعها..
واحد بيقول انه كان بيحب واحده اوي وهي كمان كانت بتحبه لكن اول ما افكر في الارتباط سمع نصيحة اهله واتجوز جواز صالونات لإنه هو اللي بيدوم زي ما اقنعته والدته، وبعد وقت من جوازه حس انه عايش جسم بس من غير روح لإن روحه وكيانه وقلبه مع اللي حبها وسابها بنفسه وبكامل ارادته.
تامر حُسني بيقول في أغنية “تمن اختيار”: يا حلمي الغايب اللي مجاش خدعني الحاضر اللي اتعاش، ومشاني في طريق وبوعد إني الاقيك فيه، يا قلبي كفاية ليه نازلين نزيف احلامنا هدر سنين ومين يضمن في عُمر باقي نغامر بيه”
في الحكاية الأولى: البنت اللي سابت حبيبها.. بعد فترة عرفت انه حبيبها اللي كان فقير اتعين في الجامعة مُعيد وكمان سافر يكمل دراسته برا وفتح شركة خاصة بيه وبقى عنده إمكانية يفتح بدل البيت اتنين، لكن هي مصبرتش واستعجلت والنتيجة انها ندمت.
في الحكاية التانية: بعد سنة من جوازه قابل حبيبته مع واحد في كافي شوب وشافها بتضحك ومبسوطه معاه وعرف انه الشخص دا خطيبها، وللحظة واحده تخيل نفسه بيضحك معاها مكان خطيبها لكن رجع بسرعه للواقع وعرف انه خلاص حبيبته بقت ملك غيره وهو بقى ملك غيرها، والنتيجة انه ندم.
حكايات كتير بنقابلها في حياتنا ممكن احنا نكون جزء من الحكايات دي وممكن نكون ابطالها، نمشي في طريقنا اللي رسمهولنا أهلنا، نعيش الواقع كإنه كابوس والسنين تجري بينا، أو نعيش الحلم كإنه واقع ونضحك على نفسنا وبرضه السنين تتهدر وتجري بينا، كام واحد هنا بيسأل نفسه “لحد امتى؟” كام واحد هنا مستني تدابير ربنا؟ كام واحد هنا حاسس بالعجز ومُجبر على وضع مش بتاعه؟ كام واحد هنا عايش الحاضر مخدوع بناء على اختيار خاطيء أخده في الماضي؟ كام واحد هنا فات بيه العُمر وجري لحد ما لقى نفسه قاعد بين حبة صور، يقلب فيهم.. مره يشوفها يضحك ومرات كتير يعيط؟
الخلاصة
قبل ما تختار.. استفتي قلبك واسمع له واعرف إنك “انت” بس اللي هتشيل نتيجة اختيارك بعدين، امشي طريقك مع حبيبك واوعى تفرط فيه لأي سبب من الأسباب سواء كانت مادية او ظروف اجتماعية او حتى المُجتمع والناس والأهل، من الآخر: تمن الاختيار الخاطيء عمرك كُله مش مجرد فلوس.. ومين يضمن في عمر باقي نغامر بيه؟