من القلب للقلب.. حوارى بداخلى

بقلم أمل الوكيل

من القلب للقلب حوارى بداخلى، أنا شخصية تعانى من جلد الذات، من اللوم المتكرر لنفسي على أى وكل شئ وإن لم أبح بذلك بشكل صريح..

لكن جانبي الأخر يبرئني دومًا، يقف في صفي دائما أمام نفسي والاخرين بل وأحيانا يعنفهم بسؤاله: 《لماذا تصرون على تحميلي كل أوزار الأرض وما عليها؟! اهكذا ستبرئون أنفسكم؟!》من القلب للقلب .. راحة البال
أنا لم أرغم شخص أن يحبني ولم أتعمد إيذاء أحد كي يكرهني.. لم اقحم نفسي بحياة أحد ولم أدفع بأحد كي يدخل حياتي ويتحمل أشواكها.. لم أترجى أحد كي يبقى ولم أطلب من أحد المغادرة، لا أذكر أنني عاملت عابرًا في حياتي بسوء وإن تأذى قلبي..من القلب للقلب .. كل شىء سيمر
ربما هنا تكمن المشكلة؟! ربما هذا هو وزري الأوحد وذنبي الكبير؛ أنني كنت دومًا مفعولًا به وليس فاعلًا بأحداث حياتي.. لا أعني أنني كنت سلبية؛ فقد تحملت كل هذا حتى لا يتأذى أحد.. غيري
لا.. بل ربما كنت سلبية ببعض الأمور، كان بعض الشئ فقط.. لا.. لقد كان كثيرًا.. ويل لهذا التخبط !!
الشئ الوحيد الذي أوقن منه أنني قادرة على تحمل كل شئ وإن بدا أثقل من كاهلي، لكنني سأتكيف عليه سريعًا، سأصبح جزء منه ومن أي حدث قد يقع لي، سأتعامل معه بطريقته حتى أتغلب عليه؛ فلا زال لدي بعض فتات روحي يمكنها التأقلم وإن تحولت لشخوص جديدة، تكمل اقتتالها بداخلي..من القلب للقلب ..شريك حياتي