المجتمع

هذا الرجل مات ليعيش إلى الأبد

بقلم / حمدي محروس

ليس هناك أشد إيلاما على النفس من تلقى نبأ وفاة صديق عزيز ومعلم فاضل وفي منزلة الأب وهو الحاج احمد فرغلي،  فعندما تلقيت خبر وفاته ضاق صدرى ودار برأسى شريط الذكريات الجميلة طوال صداقتنا التي امتدت لسنوات .

وترجع علاقتي بالحاج فرغلي يرحمه الله  منذ قابلته للمرة الأولى فى حى اول شبرا الخيمة .وكنت وقتها أجلس مع اللواء فاروق خاطر ، ودخل الحاج/ احمد فرغلي. وطلب تخفيض مبلغ التبرع للحى فرفض اللواء فاروق، فتدخلت وطلبت منه تخفيض مبلغ التبرع فوافق على الفور  ثم بادرنى بالسؤال هل آنت تعرفه فصمت لبرهة لأنى لا أعرفه فأجاب الحاج فرغلي :نعم هو إبن أخى ثم انصرف من الحى.

فكرت كثيرا فيما قاله هذا الرجل وبعد أسبوع قابلته جالس أمام المحل الخاص به فسألته حضرتك تعرفنى ثم أبتسم ابتسامة مدهشة وطلب منى أن أجلس معه لنتعرف ثم توالت اللقاءات بيننا  فوجودته يحتضنى كألاب الحانون والمعلم المتواضع والناصح الأمين كنت أجلس معه فوجدته يتعامل معى وكأنه أب وأخ صديق أعرفه منذ زمن بعيد .

الحاج احمد فرغلي

لمست منه من  سعة الاخلاق مايسع الكثيرين وكان دائما ما يداعبنى ويذيح عنى الهموم واليأس وكان دائمآ مجاملا بشوشآ مبتسمآ لم يئن يومآ من المرض ولم يشك ألمه لأحد لفرط إيمانه بالله تعالى والقضاء والقدر. رحل طيب القلب مسالم صامدا.

ولايسعنى إلا أن أقول فيه هذه الكلمات المتواضعة:

ماخان المودة ولا جافها

رحمه الله عليك يا حاج احمد

لن انساك ابدآ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.