هل في مقدورنا قتل الفتنة ؟؟!..وذبح العار ؟!!
بقلم / الدكتور عبد الفتاح خضر
عميد كلية القرآن بطنطا
هل نردد :
ليس لها من دون الله كاشفة؟
قال تعالى {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ} [آل عمران: 110]
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( من رأى منكم منكرا فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه ، وذلك أضعف الإيمان ) رواه مسلم .
و عَنْ حُذيفة ـ رضي الله عنه ـ عن النَّبيِّ ﷺ قَالَ: والَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَتَأْمُرُنَّ بالْمَعْرُوفِ، ولَتَنْهَوُنَّ عَنِ المُنْكَرِ، أَوْ لَيُوشِكَنَّ اللَّه أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عِقَابًا مِنْهُ، ثُمَّ تَدْعُونَهُ فَلا يُسْتَجابُ لَكُمْ رواه الترمذي وَقالَ: حديثٌ حسنٌ .
السؤال الكبير الذي يحتاج إلى ضوابط مجتمعية علمية دينية دنيوية تبرز هويتنا …وتوقِّر أوامر ربنا ونواهييه ….وتقتدي من خلالها بسيدنا ونبينا ورسولنا محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ وتطبق ثوابت هديه الشريف…
كيف نأمر بالمعروف …وننهى عن المنكر؟
ما حدود ذلك ؟
ومخاطر ذلك؟
وتبعات ذلك ؟
وحماية ذلك؟
ووجاهة ذلك ؟
أبو (14 سنه) قتل ــ بالاشتراك مع التي كان يزانيها ـــ ..قتل معها أمها .
ابن العشرين أو (22 سنه ) قتل طالبة المنصورة الشهيرة ..وهلم جرّا..
وما لا يحصى عدداً من الحبّيبة الذين تم رفضهم من حبيباتهم أو عشيقاتهم فيما بعد دمروا الدنيا وأسالوا الدماء من أجل شهوة عبثيه شيطانه تعودها مع بنت الناس أو بنت الـــــ …
أمس الأحد كنت في إحدى ضواحي طنطا الهادئة ووجدت من لا يزيد عن أولى ثانوي جوز (خرفان) وجوز (نعاج) ( يغدون ويروحون وهم في ريبهم يترددون )
فرمقتهم بعيني ….
وصوبت سهام غضبي نحوهم …
ووصل مسامعهم قولي ( أخرتها هتختلفوا وهتقتلها وتشرب أمك دمك وتتعدم )
والشهوات على ما يرام ….
البنات على سنجة عشره ….
يتعلمن الجهل لا العلم …
الجيوب فارغة ….
وقلة الأدب بزياده …..
والأب والأم في خبر كان وأصبح وأمسى ….
العيال ينضرب في عيونهم رصاصه ….
المصيبة السوداء والزرقاء وعلى كل لون يصيب العين بالرمد ..والحلق بالغصة … أن العيال تسارق عيون الشارع الذي يصطف بالعمارات المسكونة من الجانبين والكاميرات الكثيرة ــ يعني ليسوا في خرائب ــ دا عيني عينك ــ …. وكل ما يلاقوا الدنيا فضيت ( حضن وجحيم من القبل.. ) نفس ما حصل على كوبري ابو العلا من ايام حصل هنا…. ولا عيب ولا حياء …ولا تربية ولا رادع .
هنا السؤال : ما دور الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؟!
…وما مدى حماية البيئة للفضيلة ؟؟!!
…هل في مقدورنا قتل الفتنة ؟؟!…وذبح العار ؟ !!
وتنظيف صديد البيوت الذي تناثر في كل مكان …
هل نردد ما باليد حيلة ؟؟؟
ونقول : ليس لها من دون الله كاشفة …وننتظر جريمة قتل أخرى مع تتالي جرائم الشهوات ؟!.
الأمر جدّ خطيييييييييير..والله حاجا تكسف …
مختارة من صفته على الفيسبوك