أخبار العالم

هل يتحرك الاتحاد الأوروبي ضد بلطجة اردوغان.

كتب /محمد السعيد.
لماذا لا يعاقب الأوروبيون أنقرة على عربدتها وهل تخشى أوروبا من تركيا؟
سؤال بات في حاجة لإجابة واضحة فيما يتعلق بعلاقة بروكسل بإسطنبول في ظل التجاوزات
والتعديات على القانون الدولي والمساس بالأمن الأوروبي..
ولم تمارس أنقرة مع نظام “رجب طيب أردوغان” على مستوى تاريخها الحديث بلطجة مثل ما تمارسه
على دولتين أساسيتين بالاتحاد الأوروبي هما قبرص واليونان لتتجدد مطالبتهما بفرض عقوبات صارمة على تركيا
التي ما زالت مستمرة في البلطجة على حقوقهم النفطية والمائية في البحر المتوسط.
وأعلنت تركيا عن نقل سفينة التنقيب “يافوز” العاملة في المنطقة الاقتصادية القبرصية نحو جنوب مياه الجزيرة
وصدر الإعلان التركي في وقت تشير فيه تقارير إلى جهود تبذلها المانيا للتوسط بين اليونان وتركيا
في محاولة لتخفيف التوتر في شرق البحر المتوسط.
ومن الممكن أن يتفهم وضع القرار أو اتخاذ الموقف الأوروبي من خلال استئناف قادة أوروبا قمتهم في بروكسل
للوصول إلى اتفاق على خطة إنعاش اقتصادي بقيمة 750 مليار يورو لمساعدة الدول الأوروبية الأكثر تضررا
من جائحة كورونا إذ إن اليوم الأول من القمة شهد خلافا وعدم اتفاق على خطة الإنعاش.
وتطرح هذه القمة وما جاء فيها تساؤلا آخر وهو: “هل تستغل تركيا خلافات أوروبية لتمارس عربدتها”.
 الخلافات الأوروبية ثغرة لتوسيع أطماع تركيا
وفي هذا السياق يقول من بروكسل الكاتب والمحلل السياسي “مالك عثامنة” إن الخلافات الأوروبية
هي الثغرة التي تنفذ منها تركيا لتوسيع أطماعها.وأوضح في تصريحات لـ”الغد” أن الاتحاد الأوروبي
يتفسخ وتنفذ أنقرة من هذه الثغرة وعلى الأوروبيين التوحد لأن التهديدات ليست داخلية فقط بل خارجية أيضا.
ولفت “عثامنة” إلى أن رئيس المجلس الأوروبي “شارل ميشيل” قال أمس إن الاجتماع ليس بخصوص الأموال فقط
ولكن حول مستقبل الاتحاد الأوروبي في ظل معاناة القارة من تفسخات لم تتم معالجتها منذ أزمة اللاجئين
في 2011 والآن التفسخات تتوسع وتعتمد عليها أنقرة.
ويرى الكاتب والمحلل السياسي “طارق وهبي” أن التداخلات الاقتصادية والتجارية ما بين الاتحاد الأوروبي وتركيا
أضحت من دون حدود حيث هناك تداخلات كبيرة ترتفع بمليارات اليوروهات في ظل وجود شركات أوروبية كبيرة
منها الايطالية والفرنسية مثل “إيني” و”توتال” تعمل مع شركات تركية في مصالح مشتركة والأمر له عاقة بالعولمة الاقتصادية.
ويشير إلى أن الولايات المتحدة تقف خلف تركيا وتساندها وتريد أن تذهب للصدام في ليبيا
وتعرف أن كل القوى الأوروبية لا يريدون هذا الصدام وفي مقدمتهم فرنسا وإيطاليا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.