أراء وقراءات

هل يستيقظ العرب والمسلمون لتقنية البرامج السبرانية بعد جريمة تفجير اجهزة بيجر في لبنان ؟!

بقلم / الدكتور محمد النجار 

 

فوجئت الاسواق والأماكن العامة وأماكن كثيرة بانفجارات في بلدات عديدة في لبنان يوم اول أمس الثلاثاء، وكان مصدر تلك الانفجارات في أجهزة البيجر التي تستخدمها  في الغالب عناصر حزب الله وبعض المواطنين .

وأدت تلك الانفجارات التي تمت في توقيت واحد الى اصابة ومقتل اكثر من ((2800)) شخص في كافة انحاء لبنان.

ولم تكن تلك التفجيرات العناصر محصورة في عناصر حزب الله المنتمين للجهاز العسكري ، بل لعناصر أخرى مدنيين.

ولم تكن الكيفية التي تمت بها تلك التفجيرات معلومة ، سواء كانت  التفجيرات تمت ببرنامج مزروعة مسبقا في تلك الأجهزة ، أو ببرمجيات خبيثة أصابت تلك الاجهزة في وقت واحد ومصدرها الهجمات الاسرائيلية السيبرانية.

ويجدر بالذكر أن السفير الايراني في لبنان أصيب بنفس الانفجار في جهاز البيجر الذي يحمله داخل لبنان .

وقد أعلن حزب الله  أن اسرائيل هي الجهة المسئولة عن تلك التفجيرات ، وسوف يكون العقاب من تلك الجريمة البشعة التي اصابت قرابة ثلاثة الاف بين قتيل وجريح .

مقارنة عجيبة 

العجيب الذي يلفت نظر أي متابع للبرمجيات التجسسية  التي تستخدمها اسرائيل ، وتنفق عليها  ملايين الدولارات ، وتستطيع أن تهاجم بها  مسئولين ومواطنين في الدول العربية ، بينما تنفق الدول العربية الغنية مليارات الدولارات على شراء الاندية الرياضية وشراء لاعبي كرة القدم  الأجانب وشراء الفنانين والفنانات ووسائل  اللهو والطرب .

   فهل تستيقظ الدول العربية والاسلامية  للتركيز على انتاج تلك البرمجيات وتهيئة بيئة دراسية لأبنائها لمواكبة تلك البرامج  ، ومواجهة الحروب الالكترونية التي تشنها اسرائيل بين الحين والآخر على كل الدول العربية والاسلامية  ؟

نأمل أن تقوم الدول العربية والاسلامية بمواكبة تلك البرامج الالكترونية والتكنولوجية حتى تصارع العدو الاسرائيلي الذي لايرقب في أي انسان عربي أو مسلم إلا ولا ذمة ..

(((فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ)))سورة غافر44  

د.محمد النجار19-09-2024م الخميس 16 ربيع أول1446هـ (اليوم 349 من طوفان الاقصى)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.