شئون عربية

هيرست : خطة الاحتلال لتهجير مليوني فلسطيني إلى العراق بدأت منذ عام 

كتب – محمد السيد راشد 

كشف الكاتب البريطاني ديفيد هيرست، رئيس تحرير موقع “ميدل إيست آي”، أن خطة تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى دولة أخرى، ليست وليدة الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة، ونتاج لما حدث في طوفان الأقصى، في السابع من أكتوبر 2023، لكن الأمر موجود في خطط الاحتلال منذ سنوات طويلة.

وبحسب عربي بوست  نشر هيرست مقال في موقع “ميدل إيست آي” يوم الأحد 29 أكتوبر  2023 قال فيها إنه قبل عامٍ مضى، تواجد ثلاثة ساسةٍ سنيين عراقيين من محافظة الأنبار داخل أحد الفنادق الفاخرة المطلة على البحر الميت، وكان بصحبتهم عدد من المسؤولين الإسرائيليين. ولم يكن موضوع الحديث بينهم يدور عن فلسطين، بل كان يدور حول الأنبار التي تُعد أكبر محافظات العراق وأقلها اكتظاظاً بالسكان. وقد ذكّر المضيفون ضيوفهم العراقيين بأن محافظتهم تشكل نحو ثُلث مساحة أراضي العراق.

إذ تتمتع الأنبار بخزانات ماء ضخمة غير مستغلة، بينما لا يعرف طريقة الاستفادة بها سوى الإسرائيليين والأمريكيين. وتوقع الإسرائيليون أن ذلك المخزون من الماء يستطيع أن يُحوِّل الأنبار إلى سلة غذاء الشرق الأوسط بأكمله. كما تحتوي المحافظة على احتياطيات نفط وغاز يمكن استغلالها. وقد أخبرهم الإسرائيليون أن بإمكانهم مساعدة الأنبار في استخراج احتياطياتها من الثروات المعدنية. لكن الشيء الوحيد الذي تفتقر إليه الأنبار كان الأعداد الكافية من القوة البشرية القادرة على تحقيق هذه النهضة.

أضاف هيرست في مقاله، أن الإسرائيليون طرحوا السؤال الأهم الذي عُقِدَ الاجتماع من أجله في الأساس: “ماذا لو عرضنا عليكم 2.3 مليون فلسطيني؟”. وأوضح الجانب الإسرائيلي أن هؤلاء الفلسطينيين من السنة مثلهم، قائلين: “الفلسطينيون شعب كادح، ولديهم نفس ثقافتكم، كما أن وجود عدد أكبر من السنة في الأنبار قد يساعد في قلب موازين السنة والشيعة لصالحكم”. ووافق العراقيون على عرض المقترح على رئيس وزرائهم بمجرد عودتهم.

وربما بالغ المسؤولون أثناء حديثهم إلى الإسرائيليين عن قدرتهم على إقناع النخبة السياسية العراقية بالفكرة قبل عامٍ مضى. لكن المؤكد اليوم هو أنهم يودون دفن حقيقة ترحيبهم بذلك المقترح من الأساس. على حد وصف ديفيد هيرست في مقالته.

 

 

محمد السيد راشد

محمد السيد راشد

ديفيد هيرست الكاتب البريطاني

محمد السيد راشد

انشر ذالك ياسيدي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.