أراء وقراءات

الاختلاف ظاهره صحيه ..بقلم: عبير الحجار


الإختلاف بين البشر هو أمرا طبيعي وظاهرة صحية وتحدث بين أفراد الاسرة الواحدة ، فهو ليس بالغريب ،وأختلاف الفكر والشكل والنوع والعمر والخبرة فى الحياة وحتى فى الثقافة والأمزجة النفسية ، إذا فالإختلاف حالة إيجابية وليست سلبية وله فوائد كثيرة ولابد منها .فأعقل الناس من جمع لعقله عقول الناس كى يستفيد من تلك الأراء والتى من الممكن أن تدعم رأيه أو يستفيد فى تصحيح بعض أرائه وأفكاره الخاطئة .

ومن المعروف عندما تقول رأيك وأقول رأيى فهذا رأى ، ولكن عندما تقول رأيك ولا تسمح لغيرك ان يقول رأيه فهذا يعد ضيق افق .
وعندما تقول رأيك وتمنع الآخرين من قول أرائهم فهذه هى الدكتاتورية والتعدى على الحريات .
اما عندما تقول رأيك وتتعدى على من يقول رأى مخالف لرأيك فهذه جريمة وإرهاب .

لقد اصبح فى مجتمعنا مفهوم الإختلاف هو الخلاف ، بمعنى ان كل ما يعارض افكارنا وتوجهاتنا يوضع فى خندق الأعداء ، وتناسو أن الرسول الكريم “صل الله عليه وسلم ” كان مؤمن بثقافة الإختلاف و هى ثقافه مخالفة تماما لثقافة الخلاف عندما كان يستشير أصحابه ويأخذ ارائهم ومقتراحاتهم .

فيجب أن نحترم ارأء الآخرين ونتقبل تعدد الأراء والأفكار فسنة الحياة قائمة على الإختلاف فلماذا نحتقر ونسفه من يختلف معنا ، الإختلاف مطلوب ما دام بعيدا عن مقدساتنا وعقيدتنا فهو مقبول ، فالدول المتقدمة هى من قامت على ثقافة الإختلاف وممارسة حرية الرأى والفكر والإبداع.
فدعونا نختلف إختلاف بناء لا خلاف هدام لنتقدم اسوة برسول الله “صل الله عليه وسلم “

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.