البحث العلمى

مفهوم الكون الكبير (4).. وجهات نظر حول بنية الكون

بقلم: د.سعد كامل 

لم تتناول أدبيات وصف الكون في الفكر البشري عبر التاريخ تفاصيل مكونات الكون وبنيته وتفاصيل العلاقات بين تلك المكونات.بل بدأ البشر في ملاحظة مكونات الكون بشكل متدرج جيلا بعد جيل، حتى مصادر الوحي السماوي خاصة أسفار الكتاب المقدس ومن بعدها آيات القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة لم تتضمن بيانا تفصيليا لوصف الكون.

لذلك نجد مفهوم بنية الكون قد تطور شيئا فشيئا مع تطور فهم البشر لمكونات الكون، ويظن كاتب هذه السطور أن ذلك التطور يشير إلى إحدى أهم مقومات السنن الإلهية وهي: الواقعية (أي أن بعض الأشياء في هذا الكون تتم بأيدي الخلق وفق إمكانياتهم وقدراتهم زمنا بعد الآخر).

وتتضح جوانب الواقعية ضمن منتجات الفكر البشري في العديد من المفاهيم التي بدأت في صورة بدائية ثم تطورت مع تقدم أدوات ووسائل التعامل مع طبيعة الأشياء. ومن الأمثلة المشهورة في علم الكيمياء تطور فهم البشر لوحدة بناء المادة (الذرة) التي وُضِعَتْ لها العديد من النظريات بصورة متدرجة، بدأت بخليط الماء والتراب والنار والهواء كأساس لتكوين الأشياء في الفكر الإغريقي القديم.ثم جاءت نظرية أن الأشياء تتكون من جسيمات متناهية الصغر تشبه البرتقالة عليها شحنات -منذ حوالي قرنين من الزمان-. وتبع ذلك نظريات أخرى تتناول بناء الذرة، حتى وصلنا إلى النظرية الذرية الحديثة بعد اكتشاف بوهر لمستويات الطاقة للإلكترونات في بداية القرن العشرين… ويرى كاتب هذه السطور أن محاولات البشر لفهم بنية الكون قد مرت بمراحل مشابهة لتدرج فهم بنية الذرة.

إلا أن قضية مفهوم الكون تتميز بإضافة بعدا دينيا من الوحي السماوي بالتالي تمتزج بعض أساسيات الفكر البشري من مجالات متعددة بعضها ببعض نحو الوصول إلى المفهوم الأقرب لمراد الخالق عز وجل ضمن محاولات البشر لفهم بنية الكون، فنجد النظريات المادية في فهم طبيعة حركة الكواكب والنجوم في السماء تمتزج مع وجهات النظر لفهم آيات الوحي السماوي في هذا المضمار، كما تتفاوت تلك النظريات ووجهات النظر هذه في القرب و/أو البعد عن مراد الخالق عز وجل بغية الوصول إلى الفهم الشامل لبنية الكون الذي يتفق مع معطيات العلوم المادية كما يتماشى مع معاني الآيات الدينية.

هنا يظهر مصطلح الرؤية الشخصية لفهم حقائق بنية الكون. ومع تعدد الرؤى الشخصية لكل من يتقدم بأفكار في هذا المضمار من الذين يبلغون درجة النظر في مجال التعامل مع بنية الكون نجد أنفسنا مضطرون للتمييز بين تلك الرؤى للوصول إلى الرؤية الأقرب لمراد الخالق عز وجل المسطور ضمن آيات الوحي السماوي. وعليه هيا بنا ننظر إلى معاني بعض تلك المفاهيم الفكرية قبل الدخول إلى مناقشة بعض وجهات النظر حول بنية الكون:

النظرية: هي مبدأ عام في العلوم المادية يجب أن يحقق المصداقية أي انه قابل للإعادة والتكرار، كما يهدف لشرح ونمذجة الظواهر الطبيعية من حولنا.

المفهوم: تعبير عام في مجالات متعددة يعبر عن فكرة عامة توضح الصورة الذهنية لشيء ما.

النظر : مصطلح شرعي أو فكري لوصف عملية طلب الهدى حول موضوع ما فهو يبدأ من عدم العلم للوصول إلى العلم.

الرؤية: مصطلح شرعي أو فكري يشير لإدراك المرئي انطلاقا من العلم المتحصل عليه من عملية النظر، وعليه يرى المؤلف أنه إذا كانت النظريات المعروفة في العلوم المادية تخضع للتجربة والقياس المادي، فإن تناول الأمور الغيبية مثل مفهوم الكون (خارج الكون المدرك)، لا يُعتبر من مجالات عمل النظريات المادية بل يقدم الباحث -الذي بلغ درجة النظر في هذا المضمار- رؤيته المبنية على فهمه للنصوص الشرعية وللنظريات المادية، ومن ثم يتم مراجعة تلك الرؤى للوصول إلى أكثرها دقة في وصف مراد الخالق سبحانه وتعالى من النصوص الدينية.

بعض وجهات النظر حول بنية الكون:

يمكن القول أن البشر لم يتمكنوا حتى اللحظة من وضع رؤية متكاملة عن بنية الكون نظرا للتباعد الحاصل بين جانبي المعرفة في الوقت الحالي (الجانب الشرعي والجانب المادي)، ولعل التعاون بين الجانبين حاليا يعتبر أكثر إلحاحا من أي وقت مضى بسبب الانفجار المعلوماتي الذي يتطلب وضع ضوابط إيمانية للصياغات العلمية يجعلها تخدم الأهداف الأساسية للعلم بتحقيق وتقوية الإيمان بالخالق العظيم سبحانه وتعالى.

هيا بنا أيها القارئ الكريم نأخذ جولة سريعة بين بعض وجهات النظر حول بنية وشكل الكون، ويمكن تقسيم وجهات النظر هذه إلى ثلاث مجموعات تتضمن: (أ) مجموعة المجالات السماوية الكروية، (ب) مجموعة بنية الكون المدرك، (جـ) مجموعة بنية الكون الكبير.

(أ‌)            مجموعة المجالات السماوية الكروية:

هذه المجموعة من مجموعات بنية الكون تمثل بدايات النماذج الكونية التي أفرزتها الحضارات القديمة خاصة الحضارة الإغريقية حتى العصور الوسطى، وهي تعتبر الكون يتكون من أجرام سماوية كروية تحمل الكواكب السيارة في سبعة إلى تسعة مجالات من الكرات المتداخلة، وتكون الكرة الأرضية ثابتة في مركز تلك الكرات وفقا للنموذج البطلمي (نسبة للفيلسوف اليوناني بطليموس) وتدور حول الأرض بعد الهواء المحيط بها أفلاك كروية تبدأ بفلك النار ثم أفلاك الكواكب السيارة التي تُرى بالعين المجردة وتشمل أفلاك كلا من: القمر وعطارد والزهرة وفلك الشمس ثم المريخ والمشتري وزحل وهي السيارات السبعة، ثم يأتي فلك البروج الذي هو عبارة عن السماء الثامنة حيث مقر النجوم والكواكب الثابتة والتي نراها معلقة في السماء ومثبتة (مثل المسامير المثبتة في خشبة)، وآخرها فلك الأفلاك أو فلك (أطلس) وهو الفضاء اللامتناهي الذي لا يعلم قطره إلاّ الله تعالى ولا توجد فيه نجمة واحدة (شكل 1).

شكل (1): النموذج البطلمي للمجالات السماوية الكروية، (نقلا عن ويكيبيديا).

(فضلا لو لم تظهر الصورة إضغط على الفراغ أعلى هذا الكلام)

وقد سادت فكرة المجالات السماوية الكروية حتى ما بعد عصر النهضة الأوروبية بما في ذلك فترة الحضارة الإسلامية، وقد نقل بعض العلماء المسلمين النموذج البطلمي على اعتبار أنه يمثل السماوات السبع المذكورة في النصوص الشرعية الإسلامية، إلا أن بعض العلماء المسلمين مثل الإمام فخر الدين الرازي لم يقبل ولم يرفض هذه النماذج باعتبار عدم وجود أدلة من الوحي أو من الأحاديث النبوية تؤيدها. لكن بشكل عام تمثل تلك المجالات السماوية نوعا من التعاون بين علوم الفلك وعلوم الدين.

كما تضم مجموعة المجالات السماوية الكروية النموذج الكوبرينيكي الذي قدمه كوبرينيكوس في منتصف القرن السادس عشر، وهو يشبه النموذج البطلمي مع اختلاف جوهري أن الشمس تمثل مركز الكون بدلا من الأرض (شكل 2)، كما أضاف فلاسفة العصور الوسطى طبقة غير مرئية من الماء فوق السماء (وفقا لسفر التكوين) باعتبارها كرة خارجية تسكنها الملائكة، ويمكن اعتبار النموذج الكوبرينيكي بداية التطور الصحيح لنموذج الكون المعاصر.

شكل (2): نموذج توماس ديجر 1576 الكوبرينيكي للأجرام السماوية المتمركز حول الشمس (نقلا عن ويكيبيديا). (فضلا لو لم تظهر الصورة إضغط على الفراغ أعلى هذا الكلام)

(ب‌)  مجموعة بنية الكون المدرك:

مع اختراع التليسكوب على يد جاليليو في بداية القرن السابع عشر بدأت الدراسات الفلكية تتطور بشكل سريع، وبدأ البشر في استنتاج بنية الكون المرئي في تلك التليسكوبات، واتضح أن بعض النجوم الثوابت البعيدة عن المجموعة الشمسية بمسافات كبيرة ليست إلا تجمعات هائلة من النجوم تتجمع في أجسام تشبه مجرتنا (مجرة التبانة)، وتوسعت قاعدة المعلومات الفلكية فأصبحت تضم أكثر من مائة مليار مجرة، واكتشفوا تجمعات مجرية وعناقيد مجرية وعناقيد مجرية عملاقة يضم كل منها مائة ألف من المجرات ، وأخيرا قالت وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) أن الكون المدرك يضم 10 ملايين عنقود مجري عملاق، واعتبروا أن أبعاد الكون المدرك تصل إلى 13.6 مليار سنة ضوئية (شكل 3) أو أكبر من ذلك بكثير.

شكل (3) رسم تخيلي للكون المدرك (نقلا عن ناسا).

(فضلا لو لم تظهر الصورة إضغط على الفراغ أعلى هذا الكلام)

وعلى الرغم من أن بنية الكون المدرك بدأت تتضح، وأن ضخامة ذلك الكون أصبحت ملأ العيان، إلا أنه بسبب هيمنة الفكر المادي الإلحادي على مناهج البحث العلمي المعاصر منذ عصر النهضة الأوروبية الحديثة، نجد الكثير من مقولات كبار علماء الكونيات تدعي بكل استعلاء أنهم لم يشاهدوا أية دلائل على وجود قدرة إلاهية عظمى قد تدخلت في خلق وبناء الكون (كما قال Krauss, 2012)، تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا، كما تجرأ آخرون وقالوا: “من خلق الله؟!!” وقال آخر: “لا إله بل الزمكان!!؟” وكل ذلك جاء من مبدأ حتمية القوانين الفيزيائية الذي قال لابلاس لنابليون بناء عليه: “لا توجد حاجة لفكرة الإله الخالق لأن الكون يسير وفق القوانين الفيزيائية!!؟”… ألم يسمع هؤلاء العلماء الكبار قول الإعرابي البسيط: “إن البعر يدل على البعير، وإن الأثر يدل على المسير، أفلا تدل سماوات عظام على الإله الكبير؟”.

وتَذْكُر بعض المراجع العلمية حول بنية الكون المدرك أن تفسير القوى التي تمسك بالكون لا زال غامضا حتى الآن، ومن تفسيرات تلك القوى ما نادى به الفيزيائي ستيفن هوكن (Hawking, 1988) من وجود أوتار فائقة على مستوى أصغر من الجسيمات الذرية، وقد ابتكروا جسيما أطلقوا عليه اسم “التاكيون” نتج عن حسابات رياضية معقدة، ولا يمكن إثبات وجوده إلا في مختبرات هائلة الحجم يصعب بنائها، ومن نتائج حسابات تلك الأوتار الفائقة الرياضية (غير المدعومة بالدليل المادي) أن الحلول الرياضية تشير إلى وجود أكوان متعددة لا نهائية (شكل 4)…  فهل توجد فعلا تلك الأكوان المتعددة؟

شكل (4): الأكوان المتعددة (نقلا عن ويكيبيديا)

(فضلا لو لم تظهر الصورة إضغط على الفراغ أعلى هذا الكلام)

وفي المقابل نجد أنه بناء على تلك الهيمنة المادية على العلوم المعاصرة نجد العلماء الماديين لا يقبلون بأية حقائق لم يقوم عليها الدليل المادي، وهذا الشرط لا اعتراض عليه ما دامت الأمور تقتصر على قدرات البشر، إلا أن الكون لم يظهر بانفجار عشوائي دون تدخل القدرة الإلهية، لذلك فإن التكامل بين طرفي العلم في الوقت الحاضر (العلوم الشرعية والعلوم المادية) يمكن أن تنتج عنه آفاق واسعة لتوضيح مفهوم بنية الكون الكبير، وذلك يؤكد على أهمية نشر مبدأ إيماني في هذا الخصوص غير مبدأ “حتمية القوانين الفيزيائية” وهو مبدأ: “طلاقة المشيئة الإلهية”.

(جـ) مجموعة بنية الكون الكبير:

على الرغم من أن الآيات القرآنية والأحاديث النبوية لا تذكر تفاصيل بنية السماوات السبع والأرضين السبع –بل تتضمن إيماءات يمكن توظيفها في اقتراح نماذج لبنية الكون-، إلا أن اعتناق بعض العلماء المسلمين لنموذج بطليموس لبنية الكون جعل هذا النموذج يلتصق بالفكر الإسلامي دون وجه حق كما نجد ذلك في كتابات من يثيرون الشبهات حول الفكر الإسلامي، لكن قيام العلماء المسلمين المعاصرين بتقديم رؤاهم حول بنية الكون الكبير -الذي يتعدى حجمه محدودية الكون المدرك بمراحل كبيرة- يعتبر من الأهمية بمكان، ويعتقد كاتب هذه السطور أن تلك الرؤى يمكن أن تناقش في مؤتمرات ومحافل علمية للوصول إلى النموذج الأقرب لمراد الخالق عز وجل. ونذكر هنا اثنين من النماذج عن بنية الكون بمعنى السماوات السبع والأرضين السبع، أما نموذج بنية الكون الكبير الذي يضم الكرسي والعرش فوق السماوات السبع فسوف نستعرضه في المقال القادم بإذن الله.

 

1)  نموذج بنية السماوات السبع والأرضين السبع لعمري 2004:

يمكننا ملاحظة بعض المفاهيم المبتكرة التي يطرحها عمري (2004) حول الجمع بين مفهوم الكون في العلوم الطبيعية وبين هذا المفهوم في النصوص الشرعية وذلك كما يلي:

  • يعتبر أن مجرة درب التبانة تقع عند الحيز الداخلي القريب من البناء السماوي الأول (شكل: 5)، ويقع أسفلها الأرضين السبع، وأن البناء السماوي يعتبر سقفا مرفوعا بلا عمد ويتكون من سبع سماوات طباقا مسواة ومزينة، وهو بذلك لا يعتبر الكرة الأرضية مركز الكون.
  • ويفرِّق بين الأرضين السبع وبين الكرة الأرضية إذ يعرض مفهوما جديدا حول أهمية الأرضين السبع في تمدد البناء السماوي، باعتبار فرش الأرضين يمثل تمدد المادة المظلمة التي تحمل الكون، ومن ثم يُؤَوِّل العديد من النصوص الشرعية لتتوافق مع هذا المفهوم.

شكل (5): نموذج عمري (2004) لبنية البناء السماوي والأرضين السبع.

(فضلا لو لم تظهر الصورة إضغط على الفراغ أعلى هذا الكلام)

2)  نموذج بنية السماوات السبع والأرضين السبع للسمان 2017: (الصورة الرئيسية، وشكل 6)

جاء في المقال السابق من هذه السلسلة حول مفهوم الكون الكبير أن الكاتب قد التقى في الزقازيق – مصر بالدكتور عبد الرحمن السمان الذي عرض ضمن مؤتمر الإعجاز العلمي بحثه عن رؤية إيمانية علمية لبنية السماوات السبع والأرضين السبع، كما ذكر الكاتب أنه بالبحث في التفاسير قد عثر على نص متوافق بشكل كامل مع نموذج السمان (2017)، وهو ما ورد في تفسير الألوسي روح المعاني عن مفهوم السماوات السبع حيث قال: ” وروى الإمامية عنبعض الأئمة نحوا مما قاله الجمهور، أخرج العياشي بإسناده عن الحسين بن خالد عن أبي الحسن الرضا رضي الله تعالى عنه قال : بسط كفه اليسرى ثم وضع اليمنى عليها فقال: «هذه الأرض الدنيا والسماء الدنيا عليها قبة، والأرض الثانية فوق السماء الدنيا والسماء الثانية فوقها قبة، والأرض الثالثة فوق السماء الثانية والسماء الثالثة فوقها قبة حتى ذكر الرابعة والخامسة والسادسة فقال : والأرض السابعة فوق السماء السادسة والسماء السابعة فوقها قبة وعرش الرحمن فوق السماء السابعة، وهو قوله تعالى : (سبع سماوات ومن الأرض مثلهن) الآية 12: سورة الطلاق”.

شكل (6): نموذج السمان (2017) لبنية السماوات السبع والأرضين السبع.

(فضلا لو لم تظهر الصورة إضغط على الفراغ أعلى هذا الكلام)

ويرى كاتب هذه السطور أن نموذج السمان والألوسي لبنية السماوات السبع والأرضين السبع يعتبر نموذجا جيدا للتفكير حول بنية الكون الكبير –كما سيأتي في المقال التالي-، وسوف تناقش المقالات التالية تقاصيل نموذج بنية الكون الكبير، بالإضافة إلى مقارنات بين النماذج المتاحة ومناقشة الاعتراضات والمميزات التي يتصف بها كل من تلك النماذج… هذا وبالله التوفيق.

المراجع:

-السمان، عبد الرحمن (2017) حول بناء السماوات والأرض، رؤية علمية إيمانية. المؤتمر العلمي الدولي الخامس بكلية اللغة العربية – جامعة الأزهر بالزقازيق، (آفاق الإعجاز في القرآن الكريم).

-عمري، حسين (2004): خلق الكون بين الآيات القرآنيّة والحقائق العلميّة، مؤتة للبحوث والدّراسات (سلسلة العلوم الإنسانية والاجتماعيّة)، المجلد 19، العدد 4 ، ص 11 –41 .

-Hawking, S. (1988): A brief history of time. Bantam Books, 256p.

-Krauss, L. (2012): A Universe from Nothing. Free Press, 224p.

د.سعد كامل 

أستاذ مشارك في الجيولوجيا – الإسكندرية – مصر

saadkma2005@yahoo.com

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.