صناعة الفوضى وتدمير الأوطان
بقلم/ رمضان النجار
من سنه بالضبط كتبت مقال بعنوان “صناعة الفوضى وتدمير الأوطان ” على صفحات الفيس بوك ، وحاليا يتكرر السيناريو بالكربون مع دولة عربية جديدة وهذه المرة دولة السودان الشقيق . بالأمس حصل المصور السوداني فايز أبو بكر على جائزة أفضل مصور لعام ٢٠٢٢ من إحدى المجلات العالمية ومقرها أمستردام بهولندا وتم تكريمة فى وجود شخصيات إعلامية شهيرة. والجائزة عن صورة لفتاة سودانية تعيد رمى قنبلة غاز مسيل للدموع على الشرطة السودانية بعد إطلاقها على المتظاهرين أثناء الإحتجاجات فى السودان .
قلت وقتها إن السودان فى خطر كبير طالما أنه يتم تكريم مصور على مشهد كهذا لايستحق أن ينال جائزة حيث أن الصورة تعبر عن مشهد من مشاهد التخريب ولم يكن صورة لبرائة إختراع أو صورة لإنقاذ شخص من الموت أو إنقاذ حيوان أوشك على الإنقراض . الغرب يسعى بكل الطرق أن تعيش المنطقة العربية فى فوضى لذا فهى تقوم بتكريم من يساهمون فى تدمير أوطانهم .
ويبدو أن السودان دخل إحدى مراحل الفوضى الخلاقة التى رسمتها الأيادى الآثمة . البداية فوضى ثم ضعف ثم إنهيار ثم تمزق وتشرذم والفائز الوحيد أصحاب المخططات الإستعمارية قديما وحديثا ومن معهم عناصر محلية ساعدت على تمزيق أوطانهم بعلم يرقى للخيانة والعمالة أو بجهل بسبب عدم تحكيم العقول .
السودان فى خطر عظيم مالم يدركه الحكماء الذين يغلبون مصلحة الدولة على مصالحهم الشخصية والتاريخ سيشهد أن مايحدث فى السودان هو نسخة بالكربون مما حدث فى جميع الدول العربية التى طالها الخراب والدمار وصار أهلها لاجئين فى كل بقاع الأرض مفترشين الأرض وملتحفين السماء داخل المخيمات على حدود بعض الدول العربية والأجنبية ومات أطفالهم من الجوع والمرض ومن شدة البرد.
حفظ الله السودان