الفوضى الخلاقة والشرق الأوسط الجديد
بقلم / رمضان النجار
لم تكتفى الولايات المتحدة الأمريكية بما حدث والخراب والدمار الذى ألحقته بالدول العربية عن طريق مايسمى بالربيع العربى بداية من عام ٢٠١١ والذى أصاب الوطن العربى فى مقتل حيث لم تصبح هناك دولة عربية فى مأمن من شبح الإنهيار والإنزلاق فى مستنقع الخراب والدمار والتشتت والفرقة عن طريق نشر الفوضى الخلاقة التى تبنتها وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس وصرحت بها عام ٢٠٠٥ وكانت أول داعمة لفكرة الفوضى الخلاقة الذى أعدها وكتب تفاصيلها المستشرق اليهودي برنارد لويس الذى رأى أن التقسيم الحالي للمنطقة غير مناسب ويجب أن يتغير بحيث يتم تقسيم المنطقة علي أساس طائفي وعرقي وحيث أن خطتهم قد نجحت فى بعض البلاد العربية مثل ليبيا وسوريا واليمن وفشلت فى مصر بفضل وعى الشعب المصرى وقدرة الجيش المصرى فى ضبط الدولة من الداخل والخارج لكن مازالت الخطة المشبوهة التى وضعوها قيد التنفيذ .
الحزب الديمقراطي الأمريكى يتبنى الفوضى الخلاقة
أصبح من المعلوم لدى كل من يقرأ المشهد العام فى العالم العربى أن ملف الفوضى الخلاقة يتبناه الحزب الديمقراطي الأمريكى. فقد كانت النكبة الأولى للوطن العربى فى عهد الرئيس الأمريكى باراك أوباما والذى أعطى إشارة البدء لعمل الفوضى الخلاقة بعد زيارته الخبيثة لمصر والذى إكتشف فيها قوة وعظمة وحضارة الدولة المصرية وهذا ما جعله يقدم على هذا الفعل الإجرامى فى الوطن العربى كى يحاصر مصر التى رأى أنها قوة كبيرة وحضارة عظيمة يجب أن تزول كى تنعم أمريكا وإسرائيل بالتحرك فى الوطن العربى بحرية دون وجود من يعوق تنفيذ مخططاتهم . ثم جاء الرئيس الأمريكى الحالى بايدن وهو أيضا عضو بالحزب الديمقراطى الأمريكى الذى يتبنى تنفيذ خطة الفوضى الخلاقة فى الشرق الأوسط والذى بدأ تنفيذ المخطط الخبيث فى دولة السودان الشقيقة .
السودان والفوضى الخلاقة
شهدت دولة السودان سنوات من عدم الإستقرار ،لم يتوقف الشارع السودانى عن التظاهرات التى أضعفت الدولة وأصابتها بالإرباك حتى وصلت السودان لما هى عليه الان حرب أهلية قتل فيها حتى كتابة هذا المقال أكثر من عشرة ألاف مواطن سودانى فى الوقت الذى فر فيه زعماء التظاهرات خارج السودان. فقد تم تحقيق الهدف المطلوب والنتيجة دولة ممزقة تستعد لعملية تقسيم جديدة وهذا ما كان مخطط له مسبقا فهل تخرج السودان من هذا المستنقع أم يستمر الحال حتى تحقيق الهدف .
الفوضى الخلاقة وحصار مصر
أصبحت حدود مصر غير آمنة من كل الجهات وما يحدث أشبه بالحصار شمالا وجنوبا وغربا وهذا ما أراده أعداء مصر وخططوا له منذ زمن . ومازال البعض من الناس لايدركون حجم الخطر الكبير الذى يحيط بمصر ولولا القوة العسكرية لمصر والتسليح المتطور الذى كان يرفضه البعض لكانت مصر الأن لقمة سهله فى أنياب العدو .
مطلوب من الشعب المصرى الوقوف خلف القيادة وعدم الإنجرار خلف الشائعات التى ينشرها بعض الخونة والعملاء والمأجورين والتحلى بالصبر والثبات كى تخرج مصر بأمان من هذا المستنقع الذى صنعه العدو وأهل الشر فى العالم
حفظ الله مصر