الناس مرت بمراحل مختلفة من 30 يونيو

التقييم الحقيقي للوضع في مصر يكون من خلال الاستماع إلى آراء الناس في الشارع. وبما أنني من عامة الشعب، وأركب المواصلات بجميع أنواعها، ميكروباصات، أتوبيسات، المترو، التكاتك، فقد لمست كمراقب للوضع خلال السنوات الأخيرة، أن الناس مرت بمراحل مختلفة من 30يونيو.

كانت في بدايتها رضا دافعه تحقيق الاستقرار ورغبة قطاع كبير من التخلص من حكم الإخوان، مرورًا بمرحلة كانت تنتظر فيها جني الثمار، فجنت الشوك والحنظل، ومع ذلك كان الصمت والغضب المكتوم هو سيد الموقف، الآن أستطيع أن أؤكد بكل ثقة، أن المصريين وصلوا إلى حافة الانفجار.

شكوى من معاناة لا حدود لها، أعصاب متوترة طوال الوقت بسبب موجات الغلاء غير المسبوق، وهؤلاء في الغالب ممن كانوا يتطلعون بعين التفاؤل لحكم ما بعد 3 يوليو، فأصيبوا بحسرة ما بعدها حسرة، الناس وصلت إلى مرحلة السباب واللعن بكل أشكاله، ولن يسكتهم عن ذلك حتى الصيام في رمضان، بل قد يكون ذلك دافعًا أكبر لصب اللعنات، ومزيد من الشتائم بالأب والأم.. ثم يكفرون عن ذلك بالاستغفار والدعاء على الظالمين.