العالمشئون عربية

أمريكا تتبنى تكتيكات إسرائيلية لقصف “داعش”

مقاتلة أمريكية ( صورة أرشيفية )
مقاتلة أمريكية ( صورة أرشيفية )

اعتمدت الولايات المتحدة الأمريكية تكتيكات عسكرية إسرائيلية فريدة من نوعها في حربها ضد تنظيم “داعش”، إذ فجرت صاروخا فوق مبنى لتحذير المدنيين داخله بأن المبنى على وشك أن يتعرض للقصف.

واستخدمت القوات الإسرائيلية على نطاق واسع ما يسمى “عمليات الضرب على رؤوس الأسطح” في هجمات بغزة خلال السنوات الأخيرة في محاولة لإخراج المدنيين قبل تعرضهم للقصف.

وكُشف استخدام أمريكا عمليات الضربات التحذيرية لأول مرة علنا، في مؤتمر صحفي،فجر الاربعاء 27 ابريل 2016 من قبل لواء سلاح الجو، بيتر إي. غيرستن، نائب القائد العام للعمليات والاستخبارات في عملية “العزم التام” لمكافحة “داعش”.

ووصف غيرستن الضربة ضد مركز تخزين “داعش” أمواله في الخامس من أبريل في جنوب الموصل، العراق، قائلا إن الولايات المتحدة تراقب عن كثب المنزل الذي تنشط فيه الإجراءات لمسؤول أموال “داعش” أو “أمير التمويل”، على حد تعبير غيرستن.

وتابع غيرستن: “إنه كان الموزع الرئيسي لأموال داعش.. شاهدناه يأتي ويذهب من منزله، وشاهدنا مخزونه، وشاهدنا شاهدنا الأمن الذي كان يحظى به. كما رأينا أيضا في بعض الأحيان امرأة وأطفالا يدخلون ويخرجون من المنزل.” مستطردا: “بدأنا بالتخطيط لعملية، مراقبين الوضع من خلال طائرات الاستطلاع ومعدات استخبارية، وكان هدفنا إخراج النساء والأطفال وغيرهم من المدنيين من المبنى.”

واعترف غيرستن بالنفوذ الإسرائيلي، قائلا: “كانوا هم فعلا مصدرنا لهذه التكتيكات والتقنيات والإجراءات.” ولم يُشر غيرستن   إلى أن الجيش الإسرائيلي كان قد أطلع رسميا قادة الولايات المتحدة على كيفية القيام بتلك العمليات. لكنه قال: “لقد شاهدناها بالتأكيد، ولاحظنا ذلك الإجراء. كما قمنا بصياغة طريقة لإخراج المدنيين من المنزل.”

وهناك مقطع فيديو للحادثة بأكملها، ولكن من غير المرجح أن تصدرها وزارة الدفاع الأمريكية لأنه يُظهر مقتل مدنيا وهي المرأة التي غادرت المنزل ثم ركضت إلى داخله وقت تنفيذ الضربة الجوية، وفقا لمسؤول في الدفاع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.