أراء وقراءات

الغلاء يوقظ الوعي السياسي لدي المواطنين في كل دول العالم

بقلم / ممدوح الشنهوري *

يعيش الكثير من المواطنين في الكثير من دول العالم، بعدين عن السياسة وهمومها التي تنتهي، سواء كانت هذه السياسة داخلية للبلد التي يعيشون فيها، أو خارجية للدول المجاورة او لبقية العالم.

ولا يفضل الكثير من الناس العاديبن الحديث عن السياسة أي كانت مواضيعها أو الإنشغال بها الإ اذا كانت تخص الأمن القومي للبلد، كالحروب أو الأزمات المؤثرة الداخلية علي الرأي العام والتي تتناولها الصحف والبرامج التلفزيونية بكثرة، مما يلفت نظر المواطن لها ومتابعتها حتي تنتهي.

ويرجع ذلك الي أن المواطن في كل دول العالم ليس لديه الوقت الكافي من يومه في متابعة كل صغيرة وكبيرة في حال البلد وأوضاعها السياسية سواء كانت الداخلية أو الخارجية. فيخصص معظم وقته لحياته الشخصية والعائلية وما بها من هموم و متطلبات.

ولكن متي تأثر المواطن ببعض الأمور التي تتعلق بمعيشته  وأسرتة وحياتة الشخصية والعائلية من غلاء مثلاً في المعيشه أو من قبيل ذلك ، فتظهر عنده حالة من الوعي اللارادي لكل صغيرة وكبيرة تمر بها البلد . وربما يرجع ذلك الي ذلك الفراغ وحالة الضغط النفسي أو السخط الذي التمسه في حياتة الشخصية والعائلية من جراء الغلاء ومدي تأثره به، بخلاف تأثيره  علي حالتة المزاجية والنفسية بسبب قلة الحيلة في تلبية متطلبات حياته الأسرية والعائلية.

وهناك مقولة تنتشر في امريكا واوروبا ” المواطن يتحسس مافي جيبه من أموال قبل إدلاء صوته في الانتخابات “.

إذا لماذا لا تعلم الحكومات في العالم أن السياسية الحقيقة لأي تقدم في لأي دولة ما، هو توفير الاحتياجات الأساسية للمواطن العادي بأسعار تتناسب مع دخله حتى لا تشغله عن واجبه الحقيقي في العمل لدفع عجلة الإنتاج واستمرار معدلات التنمية لبلده . وأيضا لعدم  إعطاء الفرصة لمن يتربصون لهدم الوطن في كل وقت وحين للعبث بعقول المواطنين البسطاء .

*عضو المنظمة المصرية والدولية لحقوق الإنسان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.