الهوية الوطنية المصرية ..علم و عمل و أمل

بقلم / محمد ممدوح أبو الفتوح
الهوية الوطنية ليست شعارات رنانة أو نشيد وطني . بل هي علم وعمل وأمل. عندها فقط يكون الوطن داخل قلوب يحمية وتدعمه و تنصره وتدافع عنه.
الوطن حقوق وواجبات .. فلا تحدثني عن وطن لا املك فيه شيء إلا ديون ..و لاتحدثني عن طنية و انا فقير جائع أو مريض أو عاطل .. ولا تحدثني عن هوية ،وانا فاقد الأهلية و فاقد الامل.
العلم ليس فقط ما ندرسه للتلاميذ والطلاب في المدارس والجامعات .. فالعلم فكر و سلوك و اخلاق قبل أن يكون نظريات و معلومات.
أما الابداع القائم على العلم لا يأتي إلا بالفكر المستنير الذي يبدأ من الصغر فلا تفرض على التلاميذ مناهج جامدة ، بل ادعم فيهم التفكير و الأساليب البحثية التي تصنع منهم فلاسفة و عباقرة.
فعلينا أن نسألهم مارأيك و لا تفرض عليهم رأي ، نجعلهم يتسائلون ويجيبون حسب قناعاتهم و ليس حسب قناعة الآخرين و ما امليته عليهم فى مناهج ليس لها قيمة حقيقية نافعة بل مجرد حشو و استنساخ للعقول فينتج عنه اجيال.
أما العمل هو أن يعمل كلا منا فيما يحب و ينتج شيء نافع و يحقق دخل يكفية ،وليس توفير وظائف وبأجور لا تكاد تغطي تكاليف انتقالاته أو تغطي تكاليف طعامه .
فيجب توفير فرص عمل منتجة تدفع العاملين إلى بذل كل جهدهم وأداء عملهم باتقان وباخلاص فيزيد الانتاج وتنشط الدورة الاقتصادية ويحصل العامل على مقابل مادي يكفيه ويوفر احتياجاته الأساسية .
أما الأمل اذا ضاع فقد الإنسان الرغبة فى الحياة ووصل لليأس و اصبح ناقم على نفسه و بلده و مجتمعه وحكومته .
ازرع الامل ووفر العمل و علم الأجيال القادمة إن الوطن بمثابة امه و إبيه و مركب النجاة الذي ينجيه.
عندها فقط ستجد الجميع و المجتمع متناغم و يؤيد الحق و يناصره ليس خوفا ورهبة بل من خلال نفوس سوية وسلوكيات وطنية.
محمد ممدوح ابو الفتوح
الأمين العام لحزب الشعب الديمقراطى