أراء وقراءات

بدى أرجع بنت صغيرة…ياليت الزمان يعود للوراء

كتبت عزه السيد

أمنية أعتقد أن الكثيرين يتمنون لو أنها تتحقق ، ولكنها لن تتحقق أبدا

ولكن لماذا نتمنى لو أن الزمان يعود بنا إلى الوراء ؟

من منا لا يتمنى أن يعود طفلا، فيعش ذكرياتٍ تكاد تطرأ على ذاكرته مرة أخرى …
فكثيرا ما اجدنى احادث نفسى واقول لها

ليت الزمن يتوقف قليلا تمهـيدا للرجــوع إلى الـوراء
يعـــــود لزمنٍ كــنت ألعب فيه مع الأطــفال الأبـرياء
كنت فيه أعشق ألعابي و أهاب فقط من صوت الآباء
و أكمل يومي في الليل أحسب النجوم في السمـاء
كنت فقط أبتسم و أضحك و لا أعـرف معنى الهـجاء

كنت أبكي بشدة و لكن ترضيني قـــطعة حــلوى
أشاكس أمي فتغضب و لــكن بعد قليــل تـــرضى
فتذوب دمعتي على خدي بعد أن بللت كل الدمى
أرتـــمي في حضنها فتجعل وقــتي يـــمر أحـــلى
فتنهي حزني أمي بقبلة لا يـــوجد منـهـــــا أزكى

فاحيانا يتمنى الانسان لو يعود به الزمن ليعيش لحظات جميلة يتمنى رجوعها..وعيشها من جديد..
وصراحة كثير ما تمنيت انا هذه الامنية ان يعود الزمن بي للوراء..كنت اتخيل لو اننى استطيع ايقاف الوقت وارجاعه..وكنت اعيش هذه الرغبة في عقلي وخيالي..اتخيل موقفا صعبا ً او ذكرى صعبة ً او خطاءا ً لم استطع تفاديه وتخطيه..وآخذ بتخيل لو ان الوقت يرجع بي الى تلك اللحظة..ماذا كنت سأفعل..كنت سأصلح ما كسر..كنت سأتصرف وسأتعامل معه بشكل افضل..وهكذا من الافكار السائدة، فكثيرا ما اجدنى وقد رجعت بذاكرتى للوراء للوراء للوراء،واحلم لأشياء كنت اتمنى تحقيقها او مشاعر داهمتنى الحياة وأماتتها داخلى لانى واقعى كان يحتم على ذالك واسترجع الحسرة والندم والألم لتركى اياها تضيع منى،وكثيرآ ما اجدنى أحاول العيش فيها ولو فى خيالى، لاكن هذا يصيبنى بالألم اكثر ،فواقعى يحتم على الاستيقاظ منها والعودة

وسؤالى هو
الم تتمنى يوما ً ان يعود بك الزمن للوراء..؟
ترى لو عاد بك الزمن الى اين تود ان يوصلك..الى اي محطة..الى اي ذكرى..؟
هل لا زالت في ذكراك مواقف صعبة تتمنى لو تستطيع تغييرها..؟
هل في بالك اخطاء او اعمال تتمنى لو لم تقم بها..او كلمات تتمنى لو لم تقلها..؟
وترى لو سنحت لك الفرصة بتغيير شيء من الماضى ماذا كنت ستغير..؟
ولما لا يستطيع الانسان تفادى الماضى والمضى قدما في حياته لما يجب ان يكون الماضى عائقا ً بين الحاضر والمستقبل..!
يبدو لى ان للماضى وقعا ً صديا ً على الحاضر والمستقبل..فالماضى يؤثر على حاضر الانسان ومستقبله..فبه يبنى الانسان نفسه..حياته وذاته ليعيش بها حاضره ويبنى منها مستقبله..

قد يكون الوقت السابق لأى انسان افضل وأصدق من وقته الحالى ربما ان ما فات اصبح صورة واضحة لمعانى جميلة مرت بنا سكنت القلب والوجدان , وقد يكون ما فات أقل قسوة ومرارة من ما يمر بنا الأن وايضآ قد تكون هذه الأيام بكل مافيها من قسوة سوف تكون ذكريات سعيدة وحالمة للأجيال القادمة ربما كل جيل سابق يجد صعوبة دائمآ فى التآلف مع جيل عصره الحالى ولكن هذا لا يمنع ان كل عصر له جماله ومعانيه
ولاكنى لا اتحدث هنا عن اجيال سابقه او قادمة بل اتحدث عن شعور داخلي يتملكنا جمعيا وهو الحنين الى وقت مضى والى امنيات لم نستطيع تحقيقها في حينها ، الكثيرون منا استطاعت الحياة أن تقسو عليهم وتحرمهم إمكانية الحياة الطبيعية بمعنى اوضح لم يعيشو طفولتهم كما ينبغى (كبرو قبل الأوان) وايضا لم يتمكنوا من التمتع بمباهج فترة شبابهم لإنغماسهم فى تحقيق ذاتهم ، وهذا هو السبب الذى يجعلنا نئن حنينآ للماضى لتعويض كل ما فاتنا او حتى تحقيق جزء منه ولاكن هيهات هيهات
لانه فى زماننا هذا يصعب علينا تعويض مافات

مازالت رائحة الزمن الجميل فى انفاسى بكل الخير والحب الذى كان يملأ القلوب الصفاء والنقاء كان من صفات الأنسان ناهيك عن حسن النية وصدق اللسان كانوا بالفطرة هم سلوك الفرد …

فالمبدأ الذي يفرض علينا أن نُعامِلَ الآخَرين، كما نُحِبّ أن يُعامِلَنا الآخَرون

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.