الفن والثقافة

رؤية مشاهد عادي لمسرحية بيت روز

بقلم / بسمة حمودة

اليوم  الخميس 1 يونيو 2023 الساعه الثامنه مساء تعود مسرحية بيت روز إلي مسرح الطليعه في موسمها الثالث ..المسرحية بيت روز تأليف وإخراج محمود جمال حديني ..وهي تبدو أنها ثرثره نسائيه ولكنها حوار فيه جميع أحوال وأفكار من وصل عمرهن إلي الثلاثين …إجتهد حديني في أن يلم بجميع المشاكل الإجتماعيه لفتيات وسيدات الثلاثينات في عصرنا الراهن في حوار ممتع وشيق وإذا شعرت لثواني بملل تجد في الحوار ما يعيد شغفك ويثير فضولك .

علي هذا النمط يدور حوار المسرحيه فالحوار الواحد أحداث متتاليه .. بين الكلام الحياتي التقليدي وبين الآراء والمشاعر الداخليه داخل النفس والفكر … الحوار مدته ساعه ونصف تقريبا كأنك تسمعه مصادفة او ربما تجسس وتلصص ..وذلك لإن حديني أخرجه في عباءة إخراجيه جديده..كفكره تسويقيه جيده ..فأنت لست في حضرة المسرح المتعارف عليه عامة ..بل كأنك ترتاد إحدي الكافيتريات ومستدير حول منضدتك فتسمع حوار الصديقات المقربات ..قد تتفق او تختلف معهن ولكن  حوارهن منطقي إلي حداً كبير ..

وإن كنت أنا كمشاهد عادي اختلف مع شخصية  السيده المحجبه وأتسائل لماذا هي ؟!، كونها كانت قبل زواجها فتاه متعدده ومنفتحة العلاقات ..فعذرا حديني فأنا أري أن جيل الثمانينات او بداية التسعينيات كانوا أكثر تأدبا وحياءا لأسباب عديدة مجتمعية وسياسيه .

وعن ديكور وإضاءة وموسيقي المسرحيه وايضا اختيار حديني لعرض صامت لفيلم الباب المفتوح كمرجعيه لرؤيته وتناوله للشخصيات..رائع لا بأس به ..ولكن هناك مشكله تواجه الجمهور ..أنهم لا يرون ولا يتفاعلون الا مع اثنان فقط من الاربع ممثلات  .كلا حسب الناحيه الموجه إليها .لذلك اقترح استخدام مرايات اكبر حجما من المرايات المتواجده كأجزاء من الديكور  ، حتي يستطيع الجمهور أن يري جميع الممثلات ..وعن الممثلات جميعهن مبدعات وخاصة سالي سعيد التي أري ادائها بالعرض المفتعل اللذيذ .

( بنت الشرق )

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.